قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن المشهد الحالي للموانئ والوحدات الانتاجية يُنذر بمآلات خطيرة “مالم تنفرج الأزمة خلال المدة القريبة القادمة ويدرك الساسة ودوائر اتخاذ القرار في الدولة خطورة الموقف من كل جوانبه وتحمل نتائجه”.
وأضافت في بيان أصدرته، أمس الخميس، بشأن تعرض المنشآت النفطية لمخاطر الاشتباكات المسلحة إن انتاج ليبيا من النفط الخام وصل إلى مستويات متدنية جدًا لا تلبي الاستهلاك المحلي إلى جانب وصوله إلى مستويات تعذر معها الإيفاء بالتزامات المؤسسة التعاقدية اتجاه شركائها في السوق العالمية.
وأوضح البيان، أنه “انطلاقا من هذه الحقائق والمسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها واستنادًا للصورة القاتمة التي رسمها خبراء النفط المحليين والدوليين إزاء استمرار وتفاقم الأزمة في البلاد فإن الحقيقة تلزمنا أن نكون في غاية الوضوح والصراحة مع أبناء شعبنا الليبي من ان الصراع الدائر في البلاد يؤشر إلى احتمال الانزلاق نحو نفق مظلم حيث المجهول مالم يتم تحييد قطاع النفط، قوت كل الليبيين عن هذه الصراعات”.
وأشار بيان المؤسسة إلى أن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط اتخذ قرارًا بنأي المؤسسة عن التجاذبات السياسية الحاصلة في البلاد حرصًا على اللُّحمة الوطنية وحفاظاً على استمرار تدفق الإنتاج والصادرات. ودعا البيان إلى تحييد قوت الليبيين عن الصراعات والتمسك بالمؤسسات الرسمية ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات ونحن ملتزمون بحيادية القطاع والعمل المؤسساتي.
وتابع البيان: “ختامًا إننا وإذ نضع أمام الشعب الليبي تلك الحقائق المؤلمة فأن الأمل مازال يحذونا في تدارك الموقف وتصحيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، كما المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها لنتذخر جهداً لدّفع بعجلة الإنتاج إلى أقصى المتاح واستشراف مختلف السبل واستثمار كل الفرص من أجل تحسين الواقع المعيشي للمواطن وتأمين الوقود والمحروقات ونسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ويلهمنا الحكمة والرشاد.
اترك تعليقاً