أثار وقف العمل بجوازات “البدون” في الكويت، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإعادة النظر في القرار.
وانتشر على موقع “إكس- تويتر سابقاً”، أعداد كبيرة من التغريدات التي انتقدت القرار، وأبدى كثيرون تعاطفًا مع “البدون”، كما عبر عدد منهم في الكويت عن استيائهم مما يتعرضون له من متاعب بسبب هذا القرار، خاصة من يعتمد عمله على السفر والتنقل.
هذا وكانت الكويت، أعلنت في وقت سابق، “وقف العمل بجوازات السفر التي تستخدمها فئة غير محددي الجنسية “البدون” في البلاد”.
وأكدت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، “أن الشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية وجّه بوقف جواز مادة رقم (17) الخاص بالمقيمين بصورة غير قانونية، وجميع المعاملات المقدمة الخاصة به باستثناء الحالات الإنسانية “العلاج والدراسة”.
ونوّهت الداخلية، “إلى أن كل من لديه جواز مادة «17» يعد مُلغى، داعية أصحاب الحالات الإنسانية المذكورة لمراجعة مركز العدان وفق موعد سابق من موقعها الإلكتروني”.
وكانت مصادر صحافية كويتية ذكرت أن التعليمات صدرت “بسحب جميع جوازات المقيمين بصورة غير قانونية (مادة 17) في أثناء المغادرة أو الوصول عبر المنافذ، سواء الجوية أم البرية أم البحرية، مشيرة إلى التعميم على جميع خطوط الطيران بعدم قبول سفر مَن يحمل ذلك الجواز حالياً”.
هذا وتمنح هذه الجوازات لفئة “غير محددي الجنسية أو “المقيمين بصورة غير قانونية” أو “أهل بادية الكويت”؛ أو من يطلق عليهم اسم “البدون”، ممن لا يمتلكون وثائق رسمية في الكويت”، لتسهيل سفرهم، وبشروط، من بينها الدراسة أو العلاج، ولا يحمل هذا الجواز صفات الجواز الكويتي (الأزرق)، مثل حق الدخول لدول مجلس التعاون الخليجي إلا بتأشيرة، كما لا يحظى بالإعفاء من الحصول على التأشيرات للدول التي تُسقطها عن مواطني الكويت،وتشير التقديرات إلى أنه يتراوح عدد “البدون”، “بين 100 و120 ألفاً ما زالوا يعيشون في الكويت.
اترك تعليقاً