مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، لجأت الكويت خلال الأيام الماضية إلى بعض الإجراءات الاحترازية لحماية استقرار شبكة الكهرباء، من بينها قطع التيار بشكل مبرمج عن بعض المناطق.
وحذرت السلطات الكويتية من ازدياد انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع الطلب، وسط درجات حرارة قياسية، وصلت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية.
وقال الخبير البيئي، نديم فرج الله، لوكالة بلومبرغ: “الأمر لا يقتصر على الكويت فحسب، بل على المنطقة بأكملها التي ستعاني تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة”، مضيفا أن “طول موجات الحرارة آخذ في الازدياد”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، ناصر العبدلي، لموقع “الحرة”، “إن مشكلة انقطاع الكهرباء هي “أزمة قديمة” في الكويت”، مضيفا: “إن الحكومة الكويتية متأخرة جدا في وضع الخطط موضع التنفيذ، والاستشاريون المعنيون بقطاع الكهرباء عادة يقومون بتحديد حاجات الدولة من استهلاك الكهرباء لمدة 5 أو 10 سنوات مقبلة”.
وأشار إلى أن “التقلبات السياسية الناتجة عن تغيير الحكومات في الكويت، أدت إلى عودة انقطاع الكهرباء مرة أخرى، وهناك غياب للصيانة بمختلف القطاعات المتعلقة بالبنية التحتية مثل الكهرباء والطرق وغيرها”.
قبل أيام لجأت الكويت إلى بعض الإجراءات الاحترازية لحماية استقرار شبكة الكهرباء، من بينها قطع التيار بشكل مبرمج عن بعض المناطق، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.
وكانت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، أعلنت قبل أيام “أن مدة انقطاع الكهرباء ستكون بين الساعة إلى الساعتين بحد أقصى، وذلك حرصاً على حماية استقرار منظومة الكهرباء”، ونشرت السلطات الكويتية، جداول بمواعيد ومناطق انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الذروة.
وبررت الوزارة الانقطاع بأنه نتيجة “عدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال أوقات الذروة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة”.
ودعت الوزارة السكان إلى “ترشيد الاستهلاك خلال فترات الذروة الممتدة من الساعة 11 صباحاً وحتى الخامسة عصراً”.
وتتعرض الكثير من الدول في الشرق الأوسط لموجات حرارة قياسية، حيث تم الإبلاغ عن مئات الوفيات المرتبطة بالحرارة في موسم الحج السنوي في السعودية ونقص حاد في الطاقة في مصر.
اترك تعليقاً