شارك النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الخميس، في القمة 22 للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “كوميسا” المنعقدة بالعاصمة الزامبية لوساكا، بحضور زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة أفريقية، والأمين العام للسوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا تشيلشي كابوييوي.
وحيا الكوني في كلمته، الجهود التي بذلت لتعزيز دور المنظمة للحفاظ على دورها المحوري في تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي بالتعاون مع مؤسسات الاتحاد.
وأضاف الكوني في كلمته: “إننا نلتقي في فترة بالغة التعقيد أعقبت انتشار جائحة كوفيد – 19 وما خلفته من آثار بالغة على اقتصاديات بلداننا، وما يشهده العالم من تغييرات جيوسياسية جيوبوليتيكية”.
وأشاد النائب بجهود المجلس الرئاسي الليبي في إحلال السلام في ليبيا عبر تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة الجهود لتوحيد المؤسسات وإنجاز استحقاق المصالحة الوطنية الشاملة والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
كما ثمن الكوني حرص الدول الإفريقية على وحدة واستقرار ليبيا وعودتها لممارسة دورها مع الأشقاء الأفارقة لاستئناف مساهمتها في عميلة التنمية والاستثمار في أغلب البلدان الإفريقية.
وأشار النائب بالمجلس إلى أسباب تعثر الجهود التنموية على المستويين الوطني والجماعي في أفريقيا نظرا لاستمرار الحروب والنزاعات المسلحة وتحولها إلى نزاعات شبه دائمة بما يؤدي إلى نشوء أخطار تُهدد وجود عدد من الدول وتفاقم النزوح والمجاعات وظهور بؤر جديدة للصراع والتوتر وما يصاحبهما من مآسي إنسانية وضياع للموارد البشرية والاقتصادية.
كما أشار الكوني إلى ما تشهده السودان من اشتباكات تُشكل خطر على سلامة مواطنيه وبنيته التحتية واقتصادياته وعلى دول الجوار ومنها ليبيا، وأكد استعداد ليبيا للمشاركة في كل الجهود التي تهدف لتهدئة الأوضاع في السودان.
وفي ذات السياق، أشاد الكوني بجهود الشركاء الدوليين لدعم التنمية والتكامل الاقتصادي للمساعدة في بناء القدرات وتوفير التمويل والمساعدة الفنية وسد الفجوة التكنولوجية، والقيام بالمزيد في دعم جهود إقامة المشروعات الصغرى والمتوسطة، والتجارة البينية وتقديم العون للمبادرات المحلية، موضحاً أن هذا الأمر سيسهم في وقف موجات الهجرة غير الشرعية وهجرة العقول والأدمغة، الأمر الذي يحدث استنزاف لأهم الموارد التي تحتاجها بلداننا، وإرباك للأوضاع الاقتصادية والأمنية والديموغرافية في دول العبور مثل ليبيا.
هذا وأكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني استعداد ليبيا لاستضافة الدورة القادمة حيث أنها لم تستضف أي من دوراتها منذ انضمامها في قمة 2005م.
اترك تعليقاً