اظهر مؤشر على بدء جولة جديدة من تفشي حمى إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أعلنت السلطات الصحية عن رصد 3 حالة للفيروس الفتاك في مقاطعة كيفو الشمالية خلال أقل من أسبوع.
وأعلن وزير الصحة في المقاطعة، يوجن نزانزو ساليتا، أن الإصابة الجديدة بالوباء رصدت في في مدينة بوتيمبو التي كانت بؤرة لجولة التفشي السابقة التي استمرت في شرق البلاد من عام 2018 حتى يونيو 2020 وأودت بأرواح أكثر من 2.2 ألف شخص، وفقا لما ذكرت “رويترز”.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطية منذ 7 من فبراير الجاري عن وفاة امرأتين من بلدة بينا في كيفو الشمالية جراء إصابتهما بإيبولا وفارقت إحداهما الحياة في مستشفى بوتيمبو.
وأطلقت السلطات عملية لرصد إصابات محتملة في المنطقة بغية الحد من تفشي الوباء.
وفي سياق متصل، مرت الكونغو الديمقراطية، منذ اكتشاف الحمى الفتاكة بالقرب من نهر إيبولا عام 1976، بـ11 جولة من تفشي العدوى، وتم الإعلان عن اختتام آخرها في نوفمبر الماضي على بعد مئات الكيلومترات عن المكان التي رصدت فيه إصابة جديدة، وأسفر التفشي هناك عن إصابة 130 شخصا توفى منهم 55.
يتفشى المرض حاليا في مناطق في غرب قارة إفريقيا، حيث ينتشر حاليا في مجموعة من البلدان ذات الأنظمة الصحية الهشة والبنى التحتية الضعيفة مثل غينيا، ليبيريا وسيراليون.
ينتقل فيروس إيبولا بين البشر من خلال التماس المباشر مع سوائل الجسم، كالدم والإفرازات الأخرى مثل (اللعاب، البول، البراز، السائل المنوي والإفرازات المهبلية) للشخص المصاب.
تأتي أعراض الإصابة على شكل حمى، ضعف جسدي، آلام عضلية، ألم في الرأس والتهاب في الحلق. ومن ثم يتلوها مجموعة من الأعراض المتقدمة كالإسهال والتقيؤ والطفح الجلدي، بالإضافة لآلام في المعدة.
ولا يوجد له علاج نهائي آمن وفعّال حتى اللحظة، فيما لا زالت بعض الأدوية في مراحل تجريبية، بلغ عدد الإصابات الكليّة بهذا الفيروس ما يزيد عن 28 ألف حالة حيث وثقت هذه الإصابات من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO).
اترك تعليقاً