أقرّ الكونغرس الأميركي قانونا يوفر التمويل للدولة الفدرالية حتّى سبتمبر (أيلول)، ما يسمح بتفادي شلل جزئي كان يهدد الإدارة.
وبعد انقضاء المهلة القصوى المحددة في منتصف ليل الجمعة لإقرار تمويل للإدارة يسمح لهيئاتها بمواصلة عملها، صوّت مجلس الشيوخ في ساعات الصباح الأولى على قانون التمويل بقيمة 1200 مليار دولار بعدما صادق عليه مجلس النواب.
وبعد ساعات من المفاوضات الحثيثة مع الجمهوريين، أعلن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من مقرّ المجلس «لم يكن الأمر بالسهل، لكن مثابرتنا الليلة أتت بثمارها».
وأضاف قبل الموافقة النهائية على النصّ «إنه أمر جيد للشعب الأميركي أن نكون توصلنا إلى اتفاق بين الحزبين لإنجاز المهمة»
ولن يكون للتأخير البسيط أثر على الوزارات الأميركية التي كانت لتحرم من التمويل في حال عدم التوصّل إلى اتفاق.
وأعلن شومر في وقت سابق أن الديمقراطيين والجمهوريين توصلوا إلى اتفاق يقضي بإجراء تصويت خلال ساعات لاستكمال الموازنة الفيدرالية لعام 2024 وتجنب إغلاق حكومي.
وأقر مجلس النواب الأميركي، الجمعة، موازنة الدولة الفيدرالية لعام 2024 مما أثار غضب المحافظين الذين يهددون رداً على ذلك بإقالة رئيس مجلس النواب مايك جونسون.
وأعلنت النائبة مارجوري تايلور غرين المقربة من دونالد ترمب أنها قدمت مذكرة لإقالة هذا الزعيم الجمهوري واتهمته بـ”الخيانة”.
ومن الشائع جداً أن يتم التوصل إلى اتفاقات في اللحظة الأخيرة في الكونغرس، وخصوصاً في شأن قضايا تتعلق بالموازنة، لكن أبلغ عديد من الموظفين الفيدراليين بخطر حدوث هذا الشلل، وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر “فلنُنه العمل اليوم”.
تطول قائمة العواقب المحتملة لشلل الدولة عدم دفع رواتب العسكريين وعناصر الأمن وموظفي النقل، وتوقف إدارات، وكذلك تجميد بعض المساعدات، ولا يؤيد معظم الأميركيين هذا الوضع، وستكون معظم آثاره ملموسة في بداية الأسبوع.
وندد المحافظون بشدة بالاتفاق الذي أبرم بين البيت الأبيض ومسؤولي الكونغرس، وطرح للتصويت.
وقالت النائبة المقربة من ترمب مارجوري تايلور غرين، قبل دقائق قليلة من تقديمها مذكرة لإقالة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على رغم كونه عضواً في حزبها، إنه “هجوم مروع على الشعب الأميركي”.
اترك تعليقاً