صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن “ما حدث في سوريا فاجأ العالم كله وروسيا ليست استثناء”.
وأضاف بيسكوف: “الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر، وهناك فترة تحولات جارية، وما حدث في سوريا فاجأ العالم كله ونحن لسنا استثناء، ونحن على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين حول سوريا”.
وقال: “صيغة أستانا فقدت جوهرها لكنها ستستمر كآلية لتبادل الآراء والمشاورات حول سوريا، وروسيا تواصل تحليل ومراقبة الوضع في سوريا، كما أنها مهتمة بشدة بمواصلة الحوار بشأن سوريا وتراقب الوضع عن كثب”.
وأضاف: “بعد استقرار الأوضاع في سوريا سنبحث مع السلطات الجديدة مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا”، مضيفا: “الجيش الروسي في سوريا يتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية مواقعه”.
وقال: “أمن وسلامة القواعد العسكرية الروسية في سوريا غاية في الأهمية”، مضيفا: “ندعو إلى عدم التسرع في الاستنتاجات حول الإفراج عن السجناء في سوريا، ويجب النظر في جميع الحالات بشكل منفصل”.
وأكد أن “جدول لقاءات “بوتين” الرسمية لا يشمل أي اجتماع مع الرئيس “الأسد”، وقرار منح اللجوء “للأسد” وعائلته اتخذه “بوتين”.
في السياق، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن تفاصيل لقاء جمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرًا إلى أن “الأخير أبدى استغرابه من أداء الجيش السوري في ظل التطورات الأخيرة في البلاد”.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن “الأسد” أعرب عن امتعاضه من غياب التحليل الاستراتيجي لدى قياداته العسكرية، مشددًا على أن الجيش السوري أصبح متأثرًا بشكل كبير بالحرب النفسية التي تدور في المنطقة”.
وحول التطورات الميدانية الأخيرة، أوضح عراقجي، “أن المعارضة السورية استغلت عدة عوامل، منها الصراع الإيراني مع إسرائيل وتداعيات الحرب في أوكرانيا، لتحقيق مكاسب ميدانية”.
وأكد أن “السبب الجوهري لهذه الانتكاسات يكمن في غياب صمود الجيش السوري”، وقال “لو كان الجيش السوري قد أبدى مقاومة حقيقية، لما حدثت خسائر مثل سقوط حلب، هذا أمر أؤكده بكل ثقة”.
وكان صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، “أنه من الممكن استبعاد قادة المعارضة المسلحة التي سيطرت على المدن السورية، من قائمة الإرهابيين، بشرط استيفاء بعض الشروط”.
وقال بيدرسن، في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الدوحة: “وجود قادة المعارضة المسلحة السورية على قوائم الإرهابيين، بالطبع، يخلق تحديات معينة، ومن أجل تحقيق رفعهم من هذه القوائم، يجب عليهم التحرك على الأرض وإثبات صحة هذه الخطوة”.
وأضاف: “هناك إجراء معين للإزالة من هذه القوائم يجب عليهم اتباعه”.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة، “دعا جميع السوريين إعطاء الأولوية للحوار والوحدة، وأنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان”.
وقال بيدرسن: “نحن مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر، وهناك رغبة واضحة لدى السوريين في ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة”.
هذا وكانت المعارضة السورية المسلحة، أعلنت أمس الأحد، سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
اترك تعليقاً