قال الكاتب الصحفي عبد الله الكبير في مداخلته خلال الندوة التي نظمها المنتدى الثقافي العربي البريطاني حول “المشروع الحضاري النهضوي الليبي”، إن ما طرح من خطوط عامة للمشروع كافية لمعرفة طبيعته وأهدافه وركائزه.
وأضاف الكبير: “يمكن أن نطلق عليه مشروع حضاري وليس نهضوي لكن سوف أتناول عن الركيزة الأولى التي أشار إليها الدكتور بن شتوان وهي أن الليبيين مجتمع متجانس تربطهم علاقات اجتماعية قوية وعادات وتقاليد واحدة لكن لا توجد هوية واحده تجمع كل الليبيين وما نشهد من دعوات في الشرق تنادي بالانقسام وبالقبيلة والجهوية”.
وتابع: “الحقيقة المرة لسنا موحدين في هوية واحدة بل الثنائية في الهوية بين الشرق والغرب وهذا ليس جديدا بل حتى عبر تاريخ ليبيا التي أُحتُلَت أكثر من 7 مرات فالشرق كان تحت سيطرة الفراعنة والغرب تحت سيطرة قرطاجنة… وليبيا لم تتوحد إلا في ظل الدكتاتورية أيام الحكم القره مانلي والحكم العثماني… والإيطاليون هم الذين وحدوا ليبيا بالحديد والنار واستمر الأمر أيضا أيام الملكية وأيام حكم القذافي”.
واختتم الكبير مداخلته بالقول: “مع ترحيبي بهذا المشروع الحضاري لكن أدعو إلى التركيز على حل المشاكل الحالية لنبدأ بعدها بوضع أسس بناء الدولة.. العامل الأساسي لإنجاح هذا المشروع في ليبيا هو توحيد الليبيين وشرط أساسي لإنجاحه وهذا يتطلب تعديل المشروع بما يتماشى مع الوضع الحالي لليبيا”.
اترك تعليقاً