تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كافة مداخل مدينة أريحا، بالإضافة إلى إغلاقها طرقا ترابية عند مزارع نخيل فلسطين شمال المدينة، وجنوب مخيم عقبة جبر، منذ مساء أمس الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدينة أريحا الفلسطينية ومنع السفر إلى الأردن من خلال معبر “الكرامة”، في وقت يجري فيه الاتحاد الأوروبي اتصالات لخفض التصعيد.
وقالت إذاعة صوت فلسطين الحكومية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يقيم حواجز على مدخل أريحا ويفرض إجراءات مشددة على الخارجين منها والداخلين إليها.
وذكر محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل للإذاعة، أن الخروج من المدينة “صعب للغاية بسبب حواجز الاحتلال المفروضة على مداخلها الأربعة”.
وأشار إلى “اصطفاف مئات السيارات في طوابير على جانبي الحواجز التي تغلق المدينة وإخضاع السيارات لتفتيش دقيق”.
ووفق الإذاعة فإن الجيش الإسرائيلي منذ أمس الاثنين أغلق “معبر الكرامة” الذي يسافر من خلاله الفلسطينيون باتجاه الأردن.
وقال شاهد عيان يعمل سائقا لسيارة نقل عام، إن صالة المغادرين في أريحا تزدحم بالمسافرين، مشيرا إلى إعادة ركاب حافلتين إلى الصالة بعد مغادرتهم بسبب إغلاق المعبر.
وينطلق فلسطينيو الضفة الغربية من أريحا باتجاه نقطة العبور الوحيدة المتاحة لهم إلى الأردن الواقع شرقي المدينة التي تتحكم فيها إسرائيل.
ومساء الاثنين، أعلن مستشفى “هداسا” بالقدس وفاة إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها على مفترق طرق جنوب شرق مدينة أريحا.
وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين وصلوا بسيارتهم “وفتحوا النار تجاه سيارة ما أسفر عن إصابة إسرائيلي (الذي أعلنت وفاته لاحقا)”.
وقالت هيئة البث الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي طوّق مدينة أريحا في محاولة للقبض على المسلحين الذين يُعتقد أنهم فروا إليها.
من جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن “قلق بالغ إزاء استمرار تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة” مشيرا إلى اتصالات لخفض التصعيد.
وأدان الاتحاد في بيان، مقتل 3 إسرائيليين الأحد والاثنين و”عنف المستوطنين الذي أسفر عن مقتل فلسطيني يوم الأحد وإصابة مئات من الفلسطينيين وإحراق منازل ومتاجر وتدمير غير مقبول للممتلكات الفلسطينية”.
وقال البيان إن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب رئيسة المفوضية جوزيب بوريل اتصل “بالسلطات الإسرائيلية والفلسطينية ليلة الأحد لنقل رسالة مفادها أن العنف والإرهاب يجب أن يتوقف، وأنه يجب حماية جميع المدنيين ويجب اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد”.
ودعا الاتحاد الأوروبي “جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء دورة العنف المميتة هذه، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة”.
اترك تعليقاً