كشف القضاء التركي، عن دور رجل الأعمال والناشط عثمان كافالا، والضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، هنري باركي، في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف صيف 2016، بحسب ما أفاد موقع “ترك برس”.
يأتي ذلك عقب موافقة محكمة تركية، الجمعة، على لائحة اتهام بحق كافالا، تشير لتورطه بمحاولة الانقلاب في تركيا.
وفي لائحة الاتهام الجديدة، يواجه كافالا تهمة التعاون مع الضابط السابق في “CIA” هنري باركي.
ويعمل باركي، حاليا أستاذا في الجامعة الأميركية في ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
وفي فبراير الماضي، أعادت السلطات التركية، اعتقال رجل الأعمال عثمان كافالا، مجددا بعد ساعات من تبرئته للتحقيق معه على خلفية محاولة الانقلاب في البلاد في يوليو 2016.
وقضى كافالا ثلاثة سنوات بالسجن وثمانية آخرين بتهمة المشاركة والتخطيط بأحداث منتزه “غيزي” عام 2013.
ونقلت صحيفة “صباح” نقلت في تقرير لها عن لائحة الاتهام المعدة أن تحركات عادل أوكسوز (المطلوب من قِبل تركيا في قضية محاولة الانقلاب)، تنسجم مع تحركات باركي وكافالا.
وأضافت أن محكمة جنائية، قبلت لائحة الاتهام التي طالبت بثلاثة أحكام مشددة بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة، بالإضافة للسجن 20 عاما ضد كافالا وباركي بتهمة التورط بمحاولة الانقلاب في البلاد والتي تقف خلفها منظمة “غولن” الإرهابية.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن أنشطة كافالا وباركي قبل 15 يوليو 2016، تقاطعت مع الاستعدادات لمحاولة الانقلاب في تركيا، وفقاً لما نقله موقع “عربي 21.”
وقالت الصحيفة التركية، إن كلا المشتبه بهما (كافالا وباركي)، كانا على علم بمحاولة الانقلاب في 15 يوليو، وقاما بسلسلة اتصالات في الداخل والخارج لإنشاء البنية التحتية لذلك.
وأضافت أن باركي وصل إلى تركيا قادما من الولايات المتحدة، في 15 يوليو، وبقي حتى الصباح في إحدى جزر الأميرات (بويوك أدا)، واستمر بإقامة اتصالات خارجية طوال الليل.
وأشارت إلى أنه في 6 نوفمبر 2015، بعد وقت قصير من الإعلان المبطن “طفل يضحك” الذي نشرته صحيفة زمان التابعة لمنظمة “غولن”، أي قبل 9 أشهر و 10 أيام من محاولة الانقلاب، وصل الملياردير الأمريكي والمضارب المعروف جورج سوروس إلى تركيا وحضر حفل مع عثمان كافالا ورجل الأعمال اليهودي التركي إسحق ألاتون مساء اليوم ذاته.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن أحد رؤوس الانقلاب عادل أوكسوز، اجتمع بزعيم منظمة “غولن” فتح الله غولن في الولايات المتحدة في 14 نوفمبر 2015، لافتة إلى أن ذلك بعد فترة وجيزة من لقاء عقده مع سوروس وكافالا وألاتون.
وأشارت “صباح”، إلى أن تحركات وأنشطة باركي التي سبقت محاولة الانقلاب كانت غير معتادة، وكانت بالتنسيق مع كافالا، وكانت بالتوزاي مع تحركات وسفريات أوكسوز.
ولفتت إلى أن هنري باركي عقد اجتماعات عدة في إسطنبول وأضنة ما بين 7- 13 مارس 2016.
وذكرت أن الزيارة الثانية للولايات المتحدة من عادل أوكسوز كانت في 17- 21 مارس 2016، أما زيارته الثالثة كانت في 20- 25 حزيران/ يونيو، فيما وصل باركي بعد يوم واحد 26 يونيو إلى تركيا.
وأضافت، أن باركي أجرى سلسلة من المحادثات واللقاءات في إسطنبول وديار بكر ما بين 26 يونيو- 3 يوليو 2016 ليغادر، ويعود في صباح يوم محاولة الانقلاب لمتابعته.
ولفتت إلى أن كافالا، ذهب إلى ديار بكر في 27 يونيو، أي بعد يوم واحد من وصول باركي إلى إسطنبول، وعاد في اليوم ذاته.
وذكرت أنه في 13 يوليو، بينما كان أوكسوز يعقد لقاءاته الأخيرة لترتيب الانقلاب، كان هنري باركي يشارك في اجتماع للجنة فرعية للكونغرس الأمريكي متحدثا عن “التدهور الديمقراطي في تركيا”.
وشهدت تركيا منتصف صيف 2016 محاولة انقلابية فاشلة، أظهرت التحقيقات الأمنية والقضائية لاحقاً وقوف منظمة “غولن” الإرهابية وراءها، وبدعم من بعض الدول الغربية، وأبرزها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
اترك تعليقاً