أعلنت موسكو، أنّها “وزّعت على مجلس الأمن الدولي مسودة بيان صحافي يدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق”.
وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في منشور بقناته على منصة “تلغرام”، “إنّ الأمر تم بالاتفاق مع الإيرانيين والسوريين”، مؤكدا أن “هذه فرصة أخرى لاختبار النوايا الحقيقية لزملائنا الغربيين”، مضيفا: “دعونا نرى كيف سيسير العمل على هذه الوثيقة”.
يُذكر أنّ مجلس الأمن عقد، أمس الثلاثاء، جلسةً عاجلةً بناءً على طلب من روسيا، بهدف بحث استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق.
وطالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال الجلسة، “بإدانة “إسرائيل” على عدوانها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، منتقداً الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا، بسبب رفضها إدانة العدوان الإسرائيلي على بعثة دبلوماسية”.
وقال: “هذه الدول الغربية، تدعي معرفة كل شيء في لحظات، فيما تزعم أنّها لا تعرف شيئاً عما حدث في سوريا، بل إنها حمّلت إيران المسؤولية”، محملا إياها “المسؤولية عن عواقب ما قد يحدث”.
من جهته، أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن “الاعتداءات التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا لن تثنيها عن خياراتها الوطنية، ومواقفها الراسخة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن “العدوان الأخير يمثّل سابقةً خطرة، وانتهاكاً جسيماً للمواثيق والأعراف الدولية”.
وقال الضحاك: “يتحمّل مجرموا الحرب الإسرائيليين وشركاءهم في الإدارة الأميركية المسؤولية عن تبعات الاعتداءات المتكررة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار”.
وكان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي شمخاني، أكد “أن الاحتلال الإسرائيلي بوصفه جيشاً بالوكالة عن الولايات المتحدة، ارتكب خطأً فادحاً، بشنّه العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وشدّد شمخاني على أن “إطلاع “إسرائيل” المسبق لواشنطن على نيتها تنفيذ اعتدائها أو عدم إطلاعها، لا يؤثر في مسؤوليتها المباشرة عن هذه الجريمة”.
اترك تعليقاً