حلم الشعوب، حلم الأجيال قد يتعثر، يتلكاء ويخبو أحيانا ولكن لن يموت، تعترضه دسائس الأندال، مؤامرات الماجورين والنفعيين، ينساهم الناس أجمعين، ويسجل لهم التاريخ صفحات من سواد تبقى أبد الأبدين، عندما كان القادة الليبيون يسطَرون ملاحم الكفاح المسلح ضد الإيطاليين ويعلنون قيام أول جمهورية في العالم الإسلامي وهي الجمهورية الطرابلسية في جامع المجابرة بمسلاته في يوم 16 نوفمبر 1918م، بدستورها ومجلس شورى لها وحكومتها، كان من سموا أنفسهم قادة القبائل يقدمون خدماتهم للمستعمر بواسطة التاجر اليهودي خلافو ناحوم ليصبحوا موظفين في حكومة القانون الأساسي (المسلم طليان)، وفي برقة كان إعتراف إيطاليا في 11 أبريل 1917 م بالحكم الذاتي للسنوسية في الإقليم بموجب إتفاق عكرمة ضرب آخر من ترسيخ الجهوية.
بعد الإستقلال الذي نتج عن إختلاف دول الحلفاء في تقرير مصير القطر الليبي لم يختلف المشهد فإخواننا في الشرق ألهب مشاعرهم الملك السنوسي وأصبح اميراً لهم وملكاً على ليبيا بتدبير الإنجليز، لولايات يقودها قادة يكره بعضهم البعض، ولم يتم توحيد الدولة الليبية المتحدة إلا بضغوط شركات النفط، وعلى رأسهم مديري شركتي أكسي وإسو للنفط. قبل سبعة سنوات ظهر علم المملكة المختفي لعقود إلى الواجهة، وأعاد الشعب الليبي إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي وأثبت العقل الجمعي الليبي خسارة ستة عقود من عمر الدولة الليبية، لا زمن جميل ولا حكومة دكتاتورية متسلطة أكسبت الشعب الليبي قيم المواطنة والعدالة والمساواه والحرية وتقبل الإختلاف وإحترام قوانين الدولة، وتبجيل قيم العمل والإنتاج، ناهيك عن تبني الحداثة والإنفتاح على العالم وترسيخ قيم الديموقراطية.
المتابع للشأن الليبي الراهن بقياداته السياسية والعسكرية الموالية للخارج وتشظيه الجغرافي وإنقسامه المجتمعي يتبين له بجلا إستحالة إصدار الدستور والإنتقال لمرحلة الوضع النهائي أي وضع تأسيس هياكل الدولة. لقد إهدرت القيادات الحالية وهياكلها المتهالكة أربعة سنوات من عمر الليبيين قضتها في منكفات مستمرة من أجل إستمرارهم على سدة المشهد الليبي، وإن لم ينتهي هذا المسلسل المقرف والدموي بإنتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الأشهر القادمة ستستمر منكفات (الإخوة الأعداء) العلنية وتلددهم الخفي بمعانات المواطن لسنوات قادمة كما حدث في رومانيا بعد الثورة على تشاوسيسكو وروسيا بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي.
الدساتير يكتبها المفكرون على مر التاريخ لما لهم من حيادية وبعد نظر، ويتبناها الساسة في الوضع السوي، ولا يحتاج ذلك إلا لبضع أشهر عندما يكون هناك دولة بمؤسسات فاعلة وقيادات حكيمة، وهو واقع الحال عند الكثير من الدول التي شهدت تغيرا سياسيا وإجتماعياً أو تطويرا للأنظمتها السائدة. في المشهد الليبي هرع الحقوقيون إلى لجنة الستين التي ولدت من رحم إقفال الطريق الساحلي عند الوادي (الحمر) من قبل الفيدراليين، بتوزيع مغشوش لمقاعدها، وبفعل وجود كثلة كبيرة من رجال القانون الجنائي والقانون المدني في لجنة الستين أصبح مقر اللجنة ساحة للمرافعات لأجل حصول موكليهم (ممثليهم) على أكبر قدر من الغنائم المستدامة بفعل دوام الدستور، ولذا تشظت اللجنة وقاطعها الكثيرون ورفعت عليها قضايا لذي المحاكم.
لجنة الدستور تقع تحت تاثير الفيدراليين والجهويين والقبليين ومن يريد العودة للملكية ومن والإعلام المأجورة، وبذلك لا تستطيع أن تلتزم بتأكيد القيم الحاكمة لقيام دولة عصرية فاعلة، وعلى رأسها مفهوم المواطنة. هذا الوضع لن ينتج دستور سوي، وسيُضرب به عرض الحائط من أول تغيير في رئاسة الدولة كما حدث في مصر؛ من دستور مرسي إلى دستور السيسي في ثلاثة اشهر.
نعم المشكلة ثقافية أكثر من مشكلة دستور، فالدول المتقدمة مثل بريطانيا ليس لها دستور مكتوب، والدول الإسكندنافية قلما يواجهون مشاكل دستورية، وحتى في وجود دستور لم يساعد لبنان على تخطي أكثر من عام كامل بلا رئيس دولة، ومشاكل مجتمعية لا تنتهي، ولكن الدستور منارة للقيادات الوطنية الفاعلة.
الإنتخابات بدعم ومراقبة دولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة هي الحل الأمثل، فمجلس النواب ومجلس الدولة قد إنتهت شرعيتهما، والجيش ليس له دور في السلطة، أما المجلس الرئاسي الحالي المعترف به دوليا فلا أمل له في تمديد نفسه لفترات قادمة، وهو الذي يجب أن يكون سبيلا أمنا لتخطي الأجسام السابقة بإنتخابات برلمانية ورئاسية شفافة، تزيل أردان الحقبة الحالية، وتفتح لمرحلة جديدة يمكن بها تخطي الهانات الحالية وتطوير أليات ومتطلبات بناء الدولة ومن ضمنها كتابة الدستور وتوحيد الجيش وبناء المؤسسات.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
ارى فيك فيك القامة الوطنية د سالم عبد المجيد الحياري
المقالة تحتوى على كثير من المغالطات التاريخية والعصرية ،وقد تناسى الكاتب الذى يمجد ويفتخر بجمهورية طرابلسية أنفصالية لم تدم سوى ثلاثة أيام فضل الملك أدريس ورجال ليبيا الأوائل والذين لولاهم ماكان هناك شىء أسمه دولة ليبيا ،فقد كان الليبيون مجرد رعايا لأيطاليا وتركيا ويحملون جنسياتها ولم تكن هناك جنسية ليبيه ودولة مستقلة أسمها ليبيا ،فلماذا كل هذا الحقد على الملك أدريس مؤسس الدولة الليبية ؟
وللعلم ليس هناك فرق بين الفيدراليين وأخوتنا الأمازيغ ،فالفيدراليين يرفضون الدستور الذى تم أقراره بالأجماع من لجنة الستينويطالبون بدستور 51 ونوابهم بمجلس النواب يعملون على عرقلة أصدار قانون الأستفتاء على الدستور بحجة أنه دستور أخوانى ، أما أخوتنا الأمازيع فقد قاطعوا أنتخابات لجنة الستين وأنسحبوا وأشترطوا أن تكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية ،نعم مجرد ذرائع واهية ،ونستغرب أن يطالب الكاتب بأنتخابات برلمانية ورئاسية فى ظل عدم وجود دستور ويطالب أن يدخلنا فى مراحل أنتقالية جديدة وتناسى أن الأمم المتحدة تعهدت بأن الفترة الأنتقالية الحالية لن تتجاوز العام وسيتم خلالها توحيد المؤسسات وأقرار دستور دائم وبعد ذلك أنتخابات برلمانية ورئاسية ، وبعد أن تكون لدينا دولة بأمكاننا تعديل الدستور بالطرق الديمقراطية المتعارف عليها ،أما أنتخابات جديدة من أجل مرحلة أنتقالية جديدة كما يريد الكاتب فلسنا بحاجة اليها ، وكما يقول المثل ” شر تعرفه خير من شر لاتعرفه “
اولاً تحية للكاتب الدكتور عيسي بغني المحترم … هذه الحقيقة وهذا الواقع … التعري كامل من طقطق الي السلام عليكم … اما اخي الاستاذ المحترم سعيد رمضان … فانا لا ولم اري حقد في هذه المقالة بل اري الحقيقة حقيقة الماضي البعيد و القريب و الحاضر…. اخي سعيد من كان يعبد في محمد فا محمد قد مات و من كان يعبد في الله فالله حي لا يموت أبداً … الملك ادريس رحمة الله كان بشر و لم يكن هو الحكومة او الحاكم لوحده ….لولا النيتو ما استطاع 17 فبراير الركوب علي ظهر انتفاضة 15 فبراير ولولا بعض الدول و الامم المتشرتعة ما كان الصخيرات ولا الاتفاق ولا الاعلي ولا ولا ولا خوذ هذا وارجع لتاريخ ليبيا
الجمهورية الطرابلسية لم تكن انفصال بل بداية اخي سعيد عليك قرأت التفاصيل فيها ووضع نفسك في الزمان و المكان و المحيط . الحق حق ولا شئ يعلي عليه
أخى الفاضل : عبد الحق عبد الجبار ” لاتقنطوا من رحمة الله ” ألاحظ فى جميع تعليقاتك هذه الأيام لغة اليأس والأحباط ،نعم أشعر بما تشعر به من خيبة أمل فى شعب بأكمله فقد البوصلة ومع ذلك لاتستسلم لليأس أخى العزيز وبدلا من أن تلعن الظلام أشعل شمعة ،وللعلم لست ممن يعبدون الأشخاص ولكن من واجبنا أن نعطى لكل ذى حق حقه فالملك أدريس رحمه الله لم يقصر فى حق ليبيا ورفض أن يخصص جزء من عوائد النفط للصرف على السياسات الأمريكية فى أفريقيا ولهذا أنقلبوا عليه ودعموا من قبل بالصرف على أفريقيا ودعموه وساعدوه فى بناء دولته وجعلوا منه بطل فى مسرحية الجلاء التى كان ثمنها 49 فى المية من النفط الليبى لصالح الشركات الأمريكية والأنجليزية ، والحقد الذى أحكى عنه هو السخرية والتطاول من الكاتب على برقة وأهلها وقبائلها العرب وهذه اللغة واضحة فى كل مقالاته ، وللعلم الفيدراليين فى برقة لاوزن لهم وهم ضد صدور الدستور وليس كما ذكر الكاتب وحالهم لايختلف عن أخوتنا الأمازيغ فى هذا الخصوص وأعتراضى واضح بخصوص مرحلة أنتقالية جديدة وبوجوه جديدة وأنتخابات رئاسية وبرلمانية بدون دستور ويريدنا أن نكرر نفس الأخطاء السابقة .
أتمنى أن تكون بكامل الصحة والعافية أخى عبد الحق ومهما أختلفنا فأنا متأكد بأننا نختلف من أجل الأفضل لليبيا ولك تحياتى وأحترامى .
اتفق مع القامة الوطنية عيسى الذي يمثل النسخة الليبية من القامة الوطنية سالم عبد المجيد الحياري الا في شئ واحد اختلف معه الاوهو هجومه على مكانة برقة الغالية التي اعتبرها منها ياتي كل جديد وهي كسارة خشوم الاوليغارشيا وتجار الاشتراكية وتجار الدين ثلاثتهم وكذلك هجومه على الملك ادريس رحمه الله فقط هذا ما اختلف معه فيه اما غير ذلك فانني ارى فيه د سالم عبد المجيد الحياري النسخة الليبية
بالتأكيد لا أتطاول على أحد وليس من شيم الرجال أن تطاول على غيرها ولكن نحن كليبيين تم تغييبنا كليا عن تاريخنا فالملك محى التاريخ الإيطالي والقدافي محى تاريخ الإستقلال، أما عن الفيدرالية في برقة فهي قديمة منذ 1948 هناك فئة تطالب بها، والملك كان يطالب بتحرير برقة لأسباب تاريخية يطول شرحها ولم يطالب بتحرير ليبيا، وتم وعده من الإنجليز بتوليته على برقة إن ساعدهم في الحرب العالمية الثانية وفعل ذلك، فهو أمير برقة، وشأت الصدف أن لا تتفق دول الحلفاء على تقسيم ليبيا فعرض الموضوع على مجلس الأمن والنتيجة معروفة ولذا أصبح الملك ملكا على ليبيا وهو أميرا على برقة، هذه الإزدواجية هي التي أوجدت ضعف الإحساس بالمواطنة وتكريس الجهوية في مجتمع أصله قبلي، وهذا خلاف لما فعل أبورقيبة في تونس حيث حارب العروش وتخلص من القبائل وأنتج مجتمع مدني متطور قلما يوجد في دول عربية كثيرة رغم شح الموارد. أما الأمازيغ فالمشكلة مختلفة؛ لم يطالب الأمازيغ بالفيدرالية ولا بالحكم الذاتي ولا التقسيم، وهمهم الأساسي المواطنة: المساواه في الحقوق والواجبات، وإن هضم حق الغرب الليبي هضم حقهم كذالك ونسأل الله السداد.
اخي سعيد رمضان المحترم …هل انت تقارن بالعهدين او الثلاثة هل انت تقارن بين الملك و القذافي رحمهم الله و كذلك بينهم وبين جماعة انقلاب 17 فبراير من شلقم لكوسة لعبدالجليل ل جِبْرِيل لزيدان للسويحلي للسراج لمعتيق للإخوان للتخلف ؟ اما انك تتحدث عن كيف وصلوا كل هؤلاء للحكم و لماذا هل انت تقارن بين أشخاص او الانضمة ؟ اخي في الله و الوطن لا احد يستطيع تغطي الشمس بغربال …هناك من كان مع الملك لمصلحة شخصية وعائلية و هناك من كان معه لمصلحة الوطن و هناك من هجر و هناك من هاجر اما البترول و السرقة فذلك يعتمد علي النسبة و التناسب دخل البلاد و عدد السكان في كل زمان … السرقة كانت موجودة في كل العهود لا اريد ذكر الأسماء و الأفعال فهم عند المؤلي عز وجل … شوف يا اخي رمضان من اشتغل مع الملك ابناءه اشتغلوا مع القذافي و هم و ابناءهم الان مع انقلاب 17 … اخي العزيز نختلف ولكل منا حقائق واتباثات و لكن الاحترام المتبادل قائم ( كان تموين افريقيا والآن التنازل عن القدس وغداً التوطين في الوطن … الياس اي ياس يا اخي ارجع الي رحلتي الي اسرائيل 2012 مع فائق الاحترام … الدفاع عن أشخاص في حد ذاتها مصيبة بل مصيبة كبري كل راعي مسؤال عن رعيته .
وطني ليبيا بشرقه وجنوبه و غربه ضحية و شعب وطني ضحيه لا فرق … هذا التاريخ لا يستطيع احد تغيره… هذا الماضي ….. علينا بالمستقبل و الله العظيم اتمني الخير لشرق و جنوب وطني قبل غربه لأني اعلم بدونهم ليس هناك وطن اسمه ليبيا و لا يستطيع الغرب العيش بدونهم ولا يستطيعوا العيش بدونه …هل يستطيع هذا الشعب رسم خريطة المستقبل و السير فيها في العهود الثلاثة كان هناك مظلومين و هناك مستفيدين … اما القبلية من جهه و الجهوية من جهه اخري ان كانت في نطاق المصالحة وحل المشاكل بين ابنائها فهذا لابأس به اما ان كانت لتحقيق مراكز قوة للاستيلاء علي السلطة كما حاصل الان من طبرق و مصراته فهذا لا لن ينجح ولن يطول بل سوف تكون زدت الفعل قويه و قاضية يمكن ان تقضي علي البلاد و العباد و الله المستعان
وجهات نظر محترمة من الجميع الكاتب والمعلقين… لكن الثابت والراسخ ان من نادى بالجمهورية الطرابلسية كانوا مجرد زعامات تبحث عن السلطة ولا علاقة لهم بحكاية ليبيا الوطن الكبير فقد تجاهلوها اسما وعنوانا وهدفا وفي برقة كذلك الشأن ولا اعتقد ان في ذلك مشكلة اذ أن السائد آنذاك هو وضع الاقاليم والولايات ولم يكن موجود اصلا حتى في عهد الاتراك شيء اسمه ولاية ليبيا فقد كان موجودا ولاية طرابلس وولاية برقة… هذه ناحية الناحية الثانية التي احب تذكيركم بها ومحاولة اقناعكم ان ليبيا كدولة شاملة صنيعة اممية ويرجع الفضل في ذلك الى الدول الغربية فرنسا ايطاليا بريطانيا وامريكا حينما تنازعوا فيما بينهم عقب الحرب العالمية الثانية عليها ورأوا انه من الافضل توحيد ولاياتها الثلاث في دولة واحدة حفاظا على مصالحهم المشتركة…لكم التحية
للأسف شعب منافق وزمزام فى كل عرس يرقص ويغني ، والمثل الليبي يقول لو الحليب يروب العاهرة ماتوب ، لقد نسينا الله فانسانا ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ( التوبة الحقيقية والرجوع الى دين الله هو الحل ) والقادم أعظم ياقوم .