أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” عن تخصيص صندوق الأمم المتحدة للطوارئ ربع مليون دولار لمساعدة دولة ليبيا على التصدي للأمراض الحيوانية المعدية للإنسان.
ووجّه محمد عمراني، القائم بأعمال منسق مكتب المنظمة الفرعي الإقليمي لشمال افريقيا خطاباً إلى المهندس عبد المنعم موهوب رئيس اللجنة التسييرية لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية في ليبيا يبلغه بهذا القرار، ومؤكداً على أهمية استمرار التعاون المشترك بين المنظمة ودولة ليبيا.
ويأتي هذا المشروع “المساعدة الطارئة للتصدي للأمراض الحيوانية المعدية للإنسان” لتنفيذ أنشطة منقذة لحياة البشر خلال تسعة أشهر في كل من بنغازي، درنه، سبها وسرت. وسيسهم المشروع في مكافحة الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان، والأمراض العابرة للحدود (مثل إنفلونزا الطيور، وحمى الوادي المتصدع، وداء الكلب).
يشمل المشروع إقامة ورش عمل تدريبية للأطباء البيطريين والمزارعين، وكذلك إجراء المسوحات الميدانية لمعرفة أنواع الأمراض الحيوانية المنتشرة وحجم الإصابات وامتدادها الجغرافي. كما يتضمن إطلاق حملات للتعريف بمخاطر هذه الأمراض تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة (مثل الجزارين، والعاملين في مجال الصحة الحيوانية، والنساء والنازحين والمهاجرين والأطفال…). كما سيتضمن المشروع تنفيذ برنامج وقائي لتلقيح الحيوانات.
وقد أشاد محمد العنسي مسؤول مكتب الفاو بليبيا بالدور الإيجابي لمسؤولي وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، ومساهمتهم الفاعلة في اجتماعات الطوارئ التي يعقدها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
كما أكد محمد بن الكومي، المسؤول عن مجال الإنتاج والصحة الحيوانية بالمكتب الفرعي الإقليمي لشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، على أهمية العلاقة القائمة بين منظمة الفاو والمركز الوطني للصحة الحيوانية بليبيا، مشيداً بمستوى التعاون الفني الكامل والوثيق بين الطرفين وانعكاس ذلك إيجابياً على بناء الشراكات والتواصل والتدريب وتنمية القدرات والعمل على مكافحة الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان، وكذلك الأمراض العابرة للحدود.
ولا تقتصر مساهمات منظمة الفاو لا على الدعم النقدي فحسب تمتد إلى دعم مؤسسي يحقق بناء وتنمية القدرات وإرساء الأساس العلمي المنظم للعمل المؤسسي وانعكاساته على المجتمع، خصوصاً المزارعين.
اترك تعليقاً