أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بأن خليفة حفتر فقد نفوذه الخارجي و”هيبته” المحلية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها حول ليبيا، السبت، أن فشل حفتر في حصار طرابلس، سمح بسماع مزيد من الأصوات الواقعية وازدهار فرص المصالحة الوطنية.
وعدّت الغارديان زيارة وفد من الدبلوماسيين المصريين ومسؤولي المخابرات للعاصمة طرابلس ولقائهم بقادة من حكومة الوفاق بالتطور المفاجئ بعد انقطاع دبلوماسي بين مصر والوفاق منذ عام 2014.
ورأت الصحيفة أن الزيارة المصرية تشير إلى تباعد إن لم يكن انقطاعًا بين القاهرة وأبو ظبي حول الذهاب في المزيد من الحرب والنظر إلى مدى وجود قيمة لحفتر، وفق نص التقرير.
ونقل التقرير عن بيتر ميليت، السفير البريطاني السابق في ليبيا قوله: “لقد انتصرت أصوات الدبلوماسية مؤقتاً في القاهرة، وعلى المصريين إعادة بناء صلاتهم مع حكومة الوفاق الوطني.. كانت هناك دائماً انقسامات في القاهرة بين وزارة الخارجية، التي تؤيد الحل التفاوضي السياسي والجيش، الذي دعم حفتر وعمل مع الإماراتيين. فالاختيار العسكري لم ينجح وأن الأسلوب الدبلوماسي قد منح فرصة مرة أخرى”.
هذا ووصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتعيين مراقبين لوقف إطلاق النار في ليبيا بالخطوة الأولى الملموسة التي يتم اتخاذها على الأرض من قبل الأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة في ذات التقرير، أن ما دفع غوتيريش لهذه الخطوة هو تكرر انتهاك وقف إطلاق النار على نطاق واسع خلال الأسابيع الأخيرة ما استوجب سباقًا مع الزمن لتحقيق تقدم ملموس نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجنب الانهيار المحتمل لوقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر، بحسب نص التقرير.
وبحسب التقرير، ستحاول الأمم المتحدة إعادة إطلاق اندفاعها نحو الوحدة الوطنية في ليبيا من خلال استقدام مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي تم الاستهزاء به على نطاق واسع، وإجبار القيادة السياسية في البلاد على إيجاد آلية لانتخاب سلطة تنفيذية جديدة.
اترك تعليقاً