اكتشف علماء أمريكيون أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يتلف القلب، حتى لدى الأفراد الذين لا يعانون من أي أمراض قلبية كامنة، بعد مهاجمة الرئتين.
وحذروا من أن Covid-19 يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأفراد، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، الموجودة مسبقا مثل ارتفاع ضغط الدم.
وفي الدراسة، حلل العلماء فيروسات كورونا السابقة، مثل “السارس” وMERS، التي أصابت البشر، وكذلك الدراسات الحديثة حول فيروس كورونا الجديد المسؤول عن الوباء الحالي.
ووجدوا أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على عضلة القلب.
وقال الدكتور محمد مجيد، المعد الرئيس للدراسة والأستاذ المساعد لأمراض القلب في كلية الطب McGovern، في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن: “من المحتمل أنه حتى في غياب أمراض القلب السابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بفيروس كورونا. وبشكل عام، يمكن أن تحدث إصابة عضلة القلب لدى أي مريض مصاب أو غير مصاب بأمراض القلب، ولكن الخطر أعلى لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب”.
ومن المعروف أن الالتهابات الفيروسية تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب الحالية، مثل النوبة القلبية أو قصور القلب.
ويمكن أن تؤدي هذه العدوى أيضا إلى إصابات قلبية، مثل التهاب بطانة القلب أو التهاب عضلة القلب.
ويرافق الدراسة، التي نُشرت في مجلةJama Cardiology، دراستان أخريان توثقان آثار فيروس كورونا على القلب.
وفي الورقة البحثية الأولى، قال الباحثون إنهم وجدوا علاقة مهمة بين إصابات القلب والنتائج المميتة، بين مرضى Covid-19 في مستشفى ووهان، الصين.
وركزت الدراسة الثانية على حالة امرأة تبلغ من العمر 53 عاما، تبدو سليمة في إيطاليا، أصيبت بمضاعفات في القلب بعد اختبارها الإيجابي بالإصابة بـ Covid-19، على الرغم من عدم وجود تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الخبراء إن هناك حاجة لدراسات أكثر قوة لفحص العلاقة المحتملة بين Covid-19 وإصابات القلب، بينما أضافوا أن المرض قد يكون مرتبطا بخطر أعلى لتلف عضلة القلب مقارنة بالعدوى الفيروسية الأخرى.
وتعليقا على النتائج، قال تيم شيكو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية وطبيب القلب الاستشاري الفخري بجامعة Sheffield، الذي لم يشارك في الدراسة: “يبدو أن الإصابة بالعدوى الخطيرة Covid-19 أكثر عرضة من بعض الالتهابات الفيروسية الأخرى للتسبب في حدوث أضرار بعضلة القلب. ومن المحتمل أن يكون تلف القلب هذا لأسباب متعددة، ويمكن أن يحدث لدى أي شخص، بما في ذلك أولئك الذين ليس لديهم أمراض القلب”.
ومن المعروف أن عدوى الرئة تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الأسابيع التالية، لذا من المهم ألا يبقى الناس في المنزل دون طلب المشورة أو، إذا لزم الأمر، استدعاء سيارة إسعاف لضمان تلقيهم العلاج الأكثر فعالية.
اترك تعليقاً