خرج علينا أحد أعضاء مؤتمرنا الوطني وهو يبشر جماهير الشعب الليبي بقرب إقرار العزل السياسي ….وتخيل معنا الجماهير التي اختارت محمود جبريل بنسبة تصل إلى 70 % وانحازت لمصطفى عبد الجليل وعبد الفتاح يونس وغيرهم ممن اختارتهم في المؤتمر الوطني تريد بكل ما أوتيت من قوة أن تقصيهم لأنهم خطر عليها !!!!!! نحن أمام فرضيتين ، إما أن هذا الشعب مجنون و ساذج وسفيه أو أن هذا العضو ومن يتلفظ بمثل كلامه كذابون دجالون ؟! ونحن على ثقة أن هناك من يعتقد ويؤمن بالخيار الأول.
تخيلنا تلك الجماهير الهادرة التي طالما يتغنى بها أصحاب الخطاب الشعبوي كالقومجيين ومن لف لفهم أمثال نائبنا الموقر هذا .. الجماهير !!! وكأن الشعب الليبي لا ينام الليل ولا النهار وهو معتصم بمئات الآلاف في الساحات وهو مضرب عن الطعام والشراب ، وتوقفت الأحلام والآمال وتعطلت الحياة وتحنطت عقارب الساعة لدى تلك الجماهير الهادرة حتى يتم إقرار مسخرة العزل السياسي من قبل هذا الشعبوي وأمثاله!!!
عقب ذلك خرج علينا محلل شعبوي ديمغاغوجي آخر وذات العبارات التي يجيد استخدامها الاقصائيون من التكلم عن المصلحة الوطنية والتحدث باسم الشعب وكأنه قطيع من الغنم كعبارات معمر القذافي في بيانه الأول المشؤم عام 1969 ((……أيها الشعب الليبي العظيم . تنفيذا لإرادتك الحرة وتحقيقا لأمانيك الغالية، واستجابة صادقة لندائك المتكرر الذي يطالب بالتغيير والتطهير…….)) . وبعد هذا وذاك آجر يدعي بما معناه أن الله والإسلام أمر بذلك !!! وفي الواقع لا الشعب ولا الله وإلا الإسلام ، بل هم لا غيرهم من يريد ذلك .
هنيئاً للشيخ علي الصلابي . ولكم اغتبطنا لتغييره آرائه أكثر من مرة ، لا لأنه وافق آرائنا ، بل لأنه انتصر على نفسه وعلى السياسة . نعم السياسة التي ابتلعت ديننا منذ استشهاد ابن أبي طالب رضي الله عنه وعلى زوجته وسبطيه.
البحث عن الحق والحقيقة يتطلب أن يتمتع المرء بالمرونة الكافية لكي يراجع آراءه وينقحها ويغيرها ، ولو كانت في نظره مقدسة قبل أن يراجعها ، أو من كانت في نظره من صلب الدين أو الهوية أو العدل.
لا نقول يراجعها سنوياً بل يومياً ، وقبل ذلك وبعده أن يتغلب على نفسه وأن يقودها عوض أن تقوده مستلهماً قيماً ومبادئ مطلقة كانت محل اشتراك بين سكان هذا الكوكب منذ هبوط سيدنا آدم وحتى يرث الأرض وما عليها.
للأسف الشيخ الصادق الغرياني ، لم يفعل ذلك ، وربما يكون عامل السن له دوره أيضاً ، فكلنا يعلم كيف يتمسك الشيخ الكبير السن بآرائه كلما امتد في العمر ، ولنا في آبائنا وأجدادنا خير دليل على ذلك.
العزل السياسي !!! نحن نراه أحد أهم الاختبارات التي يقيس بها المرء مدى بحثه والتزامه الحق والعدل ودولة القانون وقيادته لنفسه ، أو التزامه بالشائع والعائم والسائد وما تعلمه وما اقتنع به سابقاً وما تجره له السياسة وتوحيه بأن في ذلك تحقيق أهدافه التي طالما حلم بتحقيقها!!!!
نحن نوافق الدكتور علي الصلابي فيما ذهب إليه من الناحية الدينية ، ولنا رجوع للناحية القانونية والإنسانية والحضارية.
نعم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يقص أحداً ، وجانب الشيخ الصادق الغرياني الصواب من ذهابه إلى أن عفوه صلى الله عليه وسلم كان مقصوراً على المشرك الذي أسلم وآمن . يقصد الشيخ الغرياني مقولته صلى اله عليه وسلم الشهيرة ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)) ، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قالها لأهل مكة عامة ولم يكن قد أسلم منهم وقتئذ إلا نفر بسيط ، فالعفو كان عاماً لأهل مكة بدون اشتراط الإسلام فشمل حتى المشركين ، وليس أدل على ذلك من أن صفوان بن أمية بقي على شركه ولم يُقتل ، لا بل استعان به صلى الله عليه وسلم في معركة حنين وهو على شركه.
ونؤكد هنا أن العفو لم يكن عفواً عن جرائم البشر في حق البشر ، بل هو عفو القائد العسكري عما كان يتيحه له العرف العسكري وعادات القتال وقتها من قتل وسبي وأخذ للأموال.
الشيخ الصادق الغرياني لم يفرق بين العزل والعفو ، فنحن لم ولن نطالب بالعفو عن جرائم البشر ضد البشر ، وهذا خلط يقع فيه الكثير ، بل قلنا أن المرجع في ذلك هو القضاء. فكيف يوصف شخص بأنه قاتل أو مختلس أو غيره بدون حكم قضائي ؟!! خصوصاً وأن من قتل وعذب وسرق واختلس منذ 17 فبراير و حتى الآن ممن يسمون أنفسهم ثواراً وقادة عسكريين وميدانيين – إلا من رحم ربي – بالآلاف !!!! هل نبني نحن بصدد بناء دولة القانون والعدل أم دولة تصفية الحسابات والظلم ؟! وبالعقل والمنطق أيهما أخطر من قتل وعذب وسرق واختلس وهو خارج ليبيا الآن أم من قتل وعذب وسرق واختلس ولديه مليشيات ويهددنا جهاراً نهاراً؟!!!
كذلك جانب الشيخ الصادق الغرياني الصواب عندما أكد أن الكافر يُغفر له ما ارتكب بمجرد إسلامه !!! واستدل بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ!) وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا قال: (يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلاَمِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الجَاهِلِيَّةِ) . وأردف الشيخ ذلك بالقول ((أهل العلم على إجماع أن الكافر إذا أسلم لا يؤاخذ بما عمل في كفره.))
وما أورده الشيخ صحيح ولكن موضع الاستدلال خاطئ ، فالمقصود هنا حقوق الله تعالى ، أما حقوق العباد فلا، وإلا لقلنا بأن الإسلام يسقط ما للناس من ديون على الكافر بمجرد إسلامه !!! أو يسقط حق من سُرق منه مال في استرجاع ما سُرق منه من السارق ؛ لأن السارق أسلم!!!
والدليل على ذلك أن الحديث الذي استدل به الشيخ يُفسر أخره أوله وهو قوله صلى الله عليه وسلم: … أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله”. فلو قلنا بأن الإسلام يغفر كل ذنب بما فيها حقوق العباد من قتل أو سرقة أو ديون استناداً إلى أول الحديث لكان الأمر عينه على من يحج كما هو في أخر الحديث !!!!! ولا أحد منا يقول بذلك . فدل ذلك أن المقصود هي حقوق الله عز وجل التي يعفو عنها بتوبة عبده ، وهو أدرى بمن يتوب . أما حقوق العباد فهذه لا يملك أحد أن يعفو عنها إلا صاحبها.
ولا يخفى عن الشيخ أن حقوق العباد في الإسلام بخلاف حقوق الله لا تسقط بالتوبة ، ولا تسقط إلا باقتضائها أو بعفو صاحب الحق . وهنا نؤكد على أن ما تم خلال عهد القذافي ليس بجريمة سرقة وإنما اختلاس ، والاختلاس ليس من حقوق الله بل هي أموال الليبيين ، وبالتالي لا يملك أحد أن يعفو عن هذه الجرائم بل هو حق لليبين أجمعين ، اللهم إلا إذا تم رد المبالغ المختلسة.
لنمعن الفكر فيما كان يقوله عديد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة من جملة تعكس ما يجول في العقل الجمعي وقت الزهو بالانتصار على عدو وبغيض الأمس ، وهو ما هو سائد لدى العديد منا اليوم ((اليوم يوم الملحمة ، اليوم يُذل الله قريشاً)).
رد صلى الله عليه وسلم على ذلك الخطاب الانفعالي العاطفي بخطاب الرحمة والحكمة وعقل رجال الدولة العظماء. الذين لا يغترون بانتصارات لحظية ولو كانت عظيمة ، ولا يسمحون للعاطفة ونشوة النصر المزيفة وانعكاسات اللاوعي لحظتها بأن تقودهم عوض أن يلجموها . الذين لا ينظرون للحاضر فقط بل للمستقبل البعيد.
هذه عقلية بناة الدول والأمم والحضارات وملهمو البشرية ، أما عقلية الانتقام وتصفية الحسابات والانتصار للذات والحزب والمذهب والجهة والمدينة فلا تقود إلا إلى انهيار الأمم والدول والأقاليم والمدن والقبائل وتشظيها وترسيخ ثقافة التشفي والانتقام ، ولنا في التاريخ خير دليل على ذلك.
هذا عن الأعداء الذين ننتصر عليهم ، فما بالك بمن كانوا في صفنا قبل الانتصار ؟!!! هذا لم يحدث حتى في الثورات العربية المجاورة !! فهذا عمرو موسى في مصر من أهم رجالات النظام السابق لعشرات السنين وكان أمينا للنظام الرسمي العربي حتى قبل الثورة المصرية ، ولكنه انحاز للثورة المصرية . وحتى مع تشريع العزل السياسي في مصر دستورياً ، تم تفصيله لكي يستثنيه !!! هذا جزء من روح الشعب المصري الوفية المتسامحة . فإلى أي درك انزلقنا وننزلق نحن في ليبيا ؟!! وكأننا ببعضهم ينادي أن اتخذوا مما فعل سفاح بني العباس أو طغاة الثورة الفرنسية قدوةً ومثالاً.
مرة أخرى ، نحن نشد على يد الشيخ علي الصلابي ، ونقدر له هذه الخصلة ، ونقول نحن في مفصل تاريخي ، نحن نسعى لبناء دولة القانون والمساواة والحق ، ولبناء الإنسان وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية المساهمة في بناء الحضارة ، ونحن على يقين أن من كانت هاته أهدافه المستقبلية لا يمكن أن يتفوه بمثل ما فاه به ذلك العضو الشعبوي الذي يذكرنا بخطابات القومجيين وعقليات بني امية وبني العباس.
نحن نستعد لنبني دولة القانون والمؤسسات والعدل والحق ، ولكي نبني نهضة فكرية وحضارية تكون شعلة نسلمها للأجيال السابقة وندفع بها قطار الحضارة البشرية إلى الإمام. فهل يتم ذلك بقانون يناقض الإعلان الدستوري والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها ليبيا؟!! لا بل يناقض الإسلام ذاته . فلو كنا فعلاً نبغي الحق وحماية الثورة وليبيا فعلاً لكنا سارعنا…………
سارعنا في تشكيل لجان قضائية تقوم بفتح كل ملفات الترويج لأفكار النظام السابق و الفساد من سرقة واختلاس وغسل للأموال ورشى و جرائم قتل وتعذيب وحبس غير قانوني بما فيها ما تم بعد ثورة 17 فبراير أو النظام السابق وإحالتهم للقضاء!!!
فهل يعقل مثلاً أن نقوم بعزل كل من كان خطيباً لمسجد زمن القذافي بدعوى أنهم لم يُختاروا إلا من قبل أوقاف القذافي. ثم نستند إلى استدلالات منطقية بدعوى أنه من المؤكد أنهم لم يختاروا إلا بعد الاطمئنان والاستيثاق منهم!!! أهذا عدل وحق؟!!
نرجوكم لا تستندوا إلى كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا فيما يُعتقد أنه رحمة أو تسامح أو ترسيخ لقيم مطلقة ، وأن ننسب كل ما فيه مظنة ظلم أو شبهة عسف أو جور أو انتهاك لحقوق الناس إلى أفكارنا.
دعوا رحمة ربنا وسيد الخلائق والأخلاق والقيم وأبو التاريخ كما وصفه نابليون بونابرت راقداً في قبره بسلام . دعوا عنكم كتاب الله تعالى ، فكم قتل وعذب وظلم وسلب وانتهك وخربت أوطان ومدن واستبيحت أعراض وانتهك الإنسان و الإنسانية والأخلاق والقيم والمبادئ باسم الله وأنبيائه عمداً وقصداً أو جهلاً ونسياناً.
ففي أنفسنا من معرفة نسبية وشر وحسد وحقد وغيرة وهوى وعُجب وتكبر ومصلحة وجهل ونسيان وغرور وانتصار للذات ومعتقداتها ما يكفي أن ننسب ذلك لأنفسنا عوض نسبته للعدل الحق الرحمن الرحيم أو أنبيائه ورسله عليهم أفضل الصلاة والسلام.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
العزل العزل العزلللللللل ياناس شن صار فيه
اللي نعرفه انه اصحاب الامراض السارية يعزلوا فيهم بروحهم حتى لا يصاب غيرهم بعدوى المرض
اقول للذين يرفضون قانون العزل الم تسمعوا يوما بأنه من خالط قوماً اربعين يوماً صار منهم
من المسلمات البديهية، والسنن الاجتماعية أن يتطبع الإنسان بصفات وعادات من يخالط ويعاشر من أقرانه من البشر، ويتزايد هذا التطبع والانسجام كلما زادت اللقاءات والمجالسات والمعاشرة، وشاعرنا العربي يقول:
من خالط الأجواد جاد بجودهــم ومن خالط الأرذال زاد عناه
و من جاور برمة انطلى بحمومها ومن جاور صابون جاب نقاه
فكيف لاشخاص كانوا طيلة 42 سنة خدما ومعاشرين لشخص من اعتى الطغاة في تاريخ البشرية ومن اكبر اللصوص الدين عرفهم التاريخ ومن اكتر بني ادم نشرا للفساد والرذيلة ويعتبر في الصف الامامي من قوم لوط في الافعال
فكيف بالله لهولاء الاشخاص ان يقودوا الدولة نحو الحرية والعدالة والتقدم وهم على شاكلة مربي الاجيال والمعلم الاول قائدهم المفدى
ولعل كتاب الفرنسية انيك كوجان ليس ببعيد عنا ففي بعض المقابلات مع الصحفية سئلت هدا السؤال
ماهي المحطات البشعة الكبرى التى قابلتك اثناء التحقيق
هده كانت الاجابة
(كل المحطات كانت بشعة، وكبيرة من حيث حجم الفاحشة. فلا شيء يسمح لأي رجل في العالم أن يستبيح أعراض أو حريات الآخرين. وارتكاب أبشع ُجرم بحق الإنسان؛ وهو الاغتصاب الذي يمزق كل شيء في المرء؛ الروح والجسد. على أن ما أذهلني هو كيف تمكن القذافي من إقناع كل من كان حوله، بأن ما كان يفعله طيلة فترة حكمه هو أمر مسموح به. فقد اكتشفت بأن كل محيطه كان على علم بما يدور خلف أسوار باب العزيزية، بما في ذلك زوجته وأولاده. بل أنه كان يستبيح بصورة خاصة صديقات وزوجات أولاده، دون أن يردعه ضمير. ولعل أبشع ما استوقفني كيف كان القذافي يمارس الرذيلة “جماعيا”؛ مع مجموعة من الفتية والفتيات.. في سيناريوهات مريعة؛ بينما الفريق الذي كان حوله يدخلون ويخرجون على المكان، ويتحدثون معه في مختلف الملفات الجارية بشأن الدولة بشكل عادي؛ وكأن ما كان يدور هو أمر طبيعي، ومسموح به. بل الأدهى أن من حوله صاروا جزءا من منظومة “رهيبة” من شأنها العمل ليل نهار على إمداد القذافي بما يشتهي من طرائد، ومهما كلف الأمر.)
وسئلت عن كلمة سحق باي معنى
قالت بالمعنى الحرفي للكلمة. فهو كان يستمتع بسحق الناس الذين قد يقفون في وجه نزواته المريضة، وثمة العديد من الأفلام التي وضعها الثوار على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم التي نرى فيها كيف مثل القذافي ببعض من أقاربه الذين قالوا له لا: “لا تلمس زوجاتنا)
نقول للرافضين لقانون العزل ليبيا الجديدة في غنى عنكم وعن خدماتكم لانكم لن تأتوا الا بالفشل والفساد لانكم تربية فاسد
وبالليبي قالوا اللي يخالط سراق يطلع سراق زيه مش شيخ جامع
قل من تعاشر اقل لك من انت
فابالله اخطونا اخطونا وشكر الله سعيكم سواء وقفتم مع 17 فبراير او لا
فنحن مقياسنا الاخلاق وانتم لا اخلاق لكم
صدق فيك ياشقاء النعاس، أنت نعسان وعدي ارقد كا نيبن انعاسك ايطير
كاتب المقال رجل مدروش ماهو فاهم كوعه من بوعه