«العريبي» يعترف بمقتل سهام سرقيوه

اعترف عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق عيسى العريبي، بمقتل زميلته النائب سهام سرقيوة المختطفة منذ أكثر من عام من منزلها في مدينة بنغازي.

وبحسب تسريب صوتي نشرت تفاصيله قناة “فبراير” الفضائية، أقر العريبي بأن من قتل سرقيوة هم مجموعة مسلحة وصفها بـ”أزلام وصياع” وهم معروفون لديهم بالاسم.

وأشار العريبي إلى أنه طلب من النائب بالمجلس الرئاسي المستقيل علي القطراني التواصل مع القيادي في قوات حفتر عون الفرجاني، للاعتراف بواقعة الاعتداء على سرقيوة.

ولفت إلى أن وزير الداخلية بحكومة الثني إبراهيم بوشناف اتهم مجموعة إرهابية وهو أمر عار عن الصحة، مشيراً إلى أن وزير داخلية حكومة الثني على علم بالمجموعة التي اعتدت على سرقيوة.

ونوه عضو مجلس نواب طبرق بأن بنغازي امتلأت بمن وصفهم بـ”الأزلام والصياع”، وبمقتل سرقية تأخروا 20 سنة للخلف، حسب وصفه.

كما أشار العريبي في التسريب الصوتي، إلى أن عضو مجلس نواب طبرق زياد دغيم اتهمه ومذيع قناة “ليبيا الحدث” الموالية لحفتر أحمد القماطي، بالتحريض على سرقيوة.

وأضاف يقول: “المذيع أحمد القماطي هو من سخّن قتلة سرقيوة للإقدام على فعلتهم”.

الجدير بالإشارة إلى أنه آخر ظهور كان للنائبة سهام سرقيوة عبر قناة “ليبيا الحدث” حيث عارضت عدوان حفتر على العاصمة طرابلس وطالبت بإنهاء الحرب والاقتتال.

وفي وقت سابق، قالت “منظمة هيومن رايتس ووتش” إن أسرة عضو مجلس النواب سهام سرقيوة أكدت أن الكتيبة 106 التي يقودها صدام حفتر شاركت في اختطافها من منزلها العام الماضي، بالإضافة إلى سيارات تعود للشرطة العسكرية في مدينة بنغازي.

وأوضحت المنظمة في بيان، أن سيارات تابعة لقسم البحث الجنائي التابع لحكومة الثني وسيارات شرطة أخرى حلت بالمكان بعد مغادرة المهاجمين، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة إبراهيم بوشناف آنذاك بأن قواتهم اشتبكت مع مهاجمي منزل سرقيوة، بحسب البيان.

وانتقدت “هيومن رايتس ووتش” تصريحات بوشناف بشأن اختطاف النائبة سهام سرقيوة قائلة إنها لن تساعد في تحديد مكانها، داعية إلى بذل جهودها لضمان عودة آمنة لسرقيوة.

وأشارت المنظمة إلى أن اختطاف النائبة والعنف الذي سُلِط على أسرتها هو جزء من نمط موثق من أعمال العنف والانتقام والترهيب التي تمارسها قوات حفتر وسط إفلات تام من العقاب، وفقًا للمنظمة.

وأفادت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بتوصلهم إلى معلومات بشأن هوية المسؤولين عن اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة.

من جهتها طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في أكثر من بيان لها، بالكشف عن مصير سرقية والإفراج الفوري عنها.