قال الضابط في جهاز الشرطة الزراعية صالح المغربي، إنّ غابات الجبل الأخضر فقدت منذ عام 2011 نحو 9 آلاف هكتار لأسباب مختلفة بينها الحرائق والتعدي المتعمد عليها للاستفادة منها.
وأكد المغربي لـ«صحيفة العربي الجديد» أنّ الكثير استغل الفوضى الأمنية التي عاشتها البلاد طوال السنوات الماضية، وفي مقدمهم أشخاص يسكنون في مناطق مجاورة للغابات، والذين يتمددون داخلها ويقطعون أشجارها، والبعض منهم شيّدوا مباني على مساحة مئات الكيلومترات، وكذلك مشاريع لتربية الدواجن والنحل، ومزارع.
وأضاف المغربي أن تجار الفحم ينشطون في تلك الغابات ويقيم عدد منهم مصانع موسمية داخلها، وكذلك تجار الأخشاب الذين دمروا مئات من الكيلومترات بواسطة عمال وآلات لقطع الأشجار، وأن مجموعات مسلحة أقامت مقار لها ضمن أجزاء من الغابات، واتخذتها أحياناً أماكن للتدرب على الرماية واستخدام السلاح، ما دمّر مساحات واسعة من الغطاء النباتي.
وتابع المغربي أنّهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً في ظل نقص إمكاناتهم في مواجهة المسلحين الذين قد يرتبطون بفصائل أو بتجار جشعين يشاركونهم الأرباح غير الشرعية الناتجة من التعدي على الغابات، مطالبا بسرعة تعويض النقص الحاد في المساحات الخضراء عبر إطلاق المتطوعين والنشطاء حملات تشجير، فلا جدوى من انتظار خطوات السلطات.
اترك تعليقاً