قد يجتمع الفيروسان معًا، مما يزيد الأمور سوءًا.. أو لعل عاداتنا الصحية الجديدة تقلل بالفعل من انتشار الإنفلونزا.
مفاجأة جديدة كشف عنها كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، وهي أن الإصابة بالإنفلونزا ، أثناء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ترفع نسبة احتمال الوفاة بالفيروس بشكل كبير.
الدليل الحالي لخطر “الإصابة المزدوجة”، بكورونا والإنفلونزا، وخطورة الأمر على الصحة، ليس كاملا، لأن الدراسات اعتمدت على عينات صغيرة، ولكن كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا أكد أن الأمر حقيقي جدا، وفقا مانقلت شبكة “سكاي نيوز” عن صحيفة “غارديان”.
وقال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور جوناثان فان تام: “حسب فهمي، فإن 43% من المصابين “بالعدوى المزدوجة” ماتوا، مقارنة بـ 26.9% فقط ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا فقط”.
وقال فان تام إن هؤلاء كانوا أشخاصا تم نقلهم إلى المستشفى وخضعوا للاختبار بحثا عن كلا الفيروسين، وكذلك كانوا في حالة متقدمة من المرض، لكن معدل الوفيات من الإصابة بـفيروس كورونا وحده بدون الإنفلونزا، في دراسة بين يناير وأبريل، كان بمعدل 25%، وهو أقل بكثير ممن لديهم “إصابة مزدوجة”.
وقال فان تام: “أعتقد أن الاختلاف النسبي في حجم تلك المعدلات هو أكثر أهمية من الأرقام الدقيقة”.
وقال إن الدراسة ربما كانت صغيرة وستجري المزيد من الدراسات هذا الموسم، لكن النتائج تتوافق مع الاستنتاجات الطبية مما يشير إلى صحتها.
وقالت البروفيسور إيفون دويل، المديرة الطبية للصحة العامة في إنجلترا، إن الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى ستنتشر هذا الشتاء، وإن الإنفلونزا تقتل ما بين 4000 و 22000 شخص كل عام.
وقالت: ” آخر شيء تريده حقا هو الإصابة بأنفلونزا الشتاء. إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالإنفلونزا أو بكورونا المستجد، فابق في المنزل واعزل نفسك، فهذا لحماية نفسك وأيضا لحماية الآخرين “.
وأضافت: “إذا أصبت بكلا الفيروسين، فأنت تواجه مشكلة حقيقية، ومن المرجح أن يصاب الأشخاص ذو الجهاز المناعي الضعيف بالعدوى المزدوجة”.
يذكر أن الحكومة البريطانية اشترت 30 مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا، وهو عدد أكبر من أي وقت مضى،
اترك تعليقاً