حذر الباحث في مجال الزلازل، الهولندي فرانك هوغربيتس، من أن تقارب بعض الأشكال الهندسية الكوكبية الحرجة، أمس الأحد، واليوم الاثنين، يمكن أن يؤدي حدوث نشاط زلزالي قوي، يصل نطاقه إلى 6 درجات على مقياس ريختر.
وجاءت تعليقات الباحث الهولندي الذي يزعم أن بإمكانه توقع النشاط الزلزالي بناء على علم الفلك وحركات الكواكب، بعد أن نشر فيديو تم تداوله بشكل واسع، في 26 أبريل الحالي، توقع فيه “حدوث نشاط زلزالي ملحوظ في حوالي يومين ونصف بعد”.
وذاع صيت هوغربيتس في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وادعائه بأنه توقع حدوثه، وتوالت منذ ذلك تنبؤاته بحدوث زلازل كبرى، مثيرا جدلا كبيرا في الأوساط العلمية، إذ يقول خبراء، إن توقعاته لا تستند إلى أدلة علمية، وإنه لا يمكن علميا التنبؤ بوقوع زلازل.
وسبق لهوغربيتس أن قام بعدة توقعات غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا، في 28 مايو من عام 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى.
وقال الخبير الدولي في الزلازل والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، بدوي رهبان، في تصريح سابق لموقع “الحرة”، إن “علم الزلازل شهد تقدما كبير خلال الـ 140 عاما الماضية، ورغم ذلك لا نزال غير قادرين على التنبوء بحدوث زلزال بتاريخ وساعة معينة”.
وأكد رهبان، وهو المدير السابق للحد من الكوارث في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، أنه “ليس هناك في العالم أي عالِم حقيقي في مجال الزلازل قادر على تحديد موعد حدوث الزلزال في أي منطقة في العالم”.
وقال إن علم الزلزال يسمح “للعلماء، استنادا على متابعات وبيانات ودراسات علمية، بالقول إنه هناك احتمالا بنسبة مئوية معينة أن يحصل زلزال خلال عقود مقبلة في منطقة”، مضيفا “إن هذا الأمر ليس تنبؤا إنما هو توقع قائم على معطيات علمية”.
من جهتها، قالت البروفيسورة كاثرين فورستر، مديرة برنامج العلوم الجيولوجية في جامعة جورج واشنطن، إنه “يمكن لأي شخص أن يتنبأ بأي شيء يريده، وقد يصيب في إحدى توقعاته لمرة
ويربط الهولندي هوغربيتس بين حركة الكواكب في الفضاء وحدوث الزلازل على كوكب الأرض، وأكدت البروفيسورة فورستر أنه حتى الآن ” لا يوجد أي دليل، يشير إلى وجود علاقة سببية بين حركة الكواكب والزلازل على الأرض”.
اترك تعليقاً