أعلن المسلحون الطوارق في شمال مالي رفع الحصار الذي فرضوه على الطرق الرئيسية نهاية ديسمبر، بعد تقدم الجيش المالي في المنطقة.
وقالت الجماعة في بيان، إن القرار يهدف إلى تخفيف الضغط عن السكان والتجار المتأثرين بالحصار.
وخسر الطوارق، الذين يشكلون الغالبية في هذه الجماعات، السيطرة على عدة مناطق في نهاية 2023 بعد هجوم الجيش الذي استعاد كيدال، معقلهم الرئيسي. وتجددت الاشتباكات في أغسطس 2023، مخلفة حالة من عدم الاستقرار استمرت ثماني سنوات.
وحظي الجيش المالي، بدعم واسع بعد استعادة كيدال، رغم استمرارية الطوارق في الصمود وتفرقهم عبر الشمال الصحراوي والجبلي.
وكان المجلس العسكري في مالي شكل أواخر شهر يناير 2024 لجنة لتنظيم حوار سلام وطني بعدما ألغى اتّفاق السلام الرئيسي الموقع عام 2015 مع الجماعات الانفصاليّة في الشمال إثر أشهر من الأعمال العدائية.
وساهمت الجزائر في جهود إعادة السلام إلى شمال مالي بعد الاتفاق الموقع في عاصمتها عام 2015 بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة التي يُهيمن عليها الطوارق، ودعا اتفاق الجزائر إلى انخراط الانفصاليين السابقين في الجيش المالي، فضلا عن توفير قدر أكبر من الحكم الذاتي لمناطق البلاد.
وقال رئيس الوزراء المالي شوكيل كوكالا مايغا مؤخرا “من الآن فصاعدا، لا مفاوضات خارج باماكو. لن نذهب بعد الآن إلى دولة أجنبية للحديث عن مشاكلنا”.
اترك تعليقاً