وصل وزير الداخلية المُكلف بحكومة الوحدة الوطنية لواء عماد الطرابلسي، اليوم الاثنين، على رأس وفد أمني يضم عددا من قيادات وزارة الداخلية إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة عمل رسمية حيث كان في استقباله وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالجزائر إبراهيم مراد، وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية الجزائرية.
وأفادت الداخلية الليبية، بأنه سينعقد خلال الزيارة اجتماع مشترك لتفعيل برامج التعاون الأمني بين البلدين الجارين وإيجاد آليات عمل مشتركة لمواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وتأمين الحدود، وكذلك بحث سبل تسهيل حركة تنقل مواطني البلدين، والبضائع عبر منفذ غدامس – الدبداب إضافة إلى دراسة إقامة برامج تدريبية أمنية مشتركة.
وأكد الطرابلسي فور وصوله إلى الجزائر حرص ليبيا على تطوير التعاون الأمني مع الشقيقة الجزائر، وتوجه بالشكر والتقدير للدولة الجزائرية على مشاركة فرق البحث والإنقاذ خلال كارثة درنة.
وذكرت الداخلية الجزائرية، بأن اللقاء الذي جمع الوزيرين بمقر الوزارة في الجزائر، تركز حول مواجهة التحديات الأمنية المشتركة ومكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود على غرار تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية فضلا على التنسيق بشأن تنقل الأشخاص بين البلدين.
وأضافت الوزارة في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن وزير الداخلية الجزائري ذكّر بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين التي تتميز بحسن الجوار، مؤكدا بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون خاصة من خلال تدعيمها بتحيين الاتفاقيات الثنائية ذات الصلة.
كما قام الطرابلسي في مستهل زيارته الرسمية إلى الجزائر، بزيارة مركز القيادة والسيطرة التابع لأمن العاصمة الجزائرية للاطلاع إلى ما تم التوصل إليه من تقدم في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة والأنظمة الذكية في ضمان أمن الأشخاص والممتلكات، بالإضافة إلى زيارة المدرسة العليا للشرطة لمشاهدة منظومة التدريب والتأهيل الشرطي الجزائري .
وتابع الطرابلس عرضاً حول عمل مصالح الشرطة العلمية والتقنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني ومساهمتها الفعالة في مجابهة الجريمة بشتى أنواعها.
وفي ذات السياق، استقبل رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية لواء عماد الطرابلسي، حيث تم خلال هذا اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الأمنية وأهمية التنسيق المشترك لمواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة.
اترك تعليقاً