تحدّث وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، عن مستجدات عمل لجنة معالجة أزمة الوقود والغاز.
وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي: “تهريب الوقود صنع العائلات الثرية في ليبيا”، قائلا: “موضوع البنزين صنع إمبراطوريات وعائلات وأجسام كبيرة، وهناك من يشتري ذمم مسؤولين كبار في الدولة”، مضيفا: “ترتيبات وزارة الداخلية حول تنظيم توزيع الوقود لا تستهدف قبيلة أو مدينة بعينها”، وأضاف الطرابلسي: “ليبيا تستهلك أكثر من 680 مليون لتر بنزين شهريا”.
وأوضح الوزير أن “ليبيا قد عانت من عمليات تهريب للوقود على مر السنوات الماضية، مما كلفها ثمناً باهظاً نتيجة الدعم المقدم على الوقود”.
ولفت إلى أن “التهريب أثر بشكل كبير على الاقتصاد الليبي، مؤكدًا أنه لا يمكن السكوت على هذه الظاهرة، بل إن المشكلة كبيرة ويجب الاستمرار في العمل على حلها”.
وأشار إلى أن “انتشار السلاح ساهم بشكل كبير في زيادة عمليات تهريب الوقود خلال السنوات الماضية، وأضاف أن اللجنة تعمل بشكل مستمر على مراقبة عمليات توزيع الوقود وتأمين المحطات من قبل مديريات الأمن”.
وتحدث الطرابلسي، عن “وصول سعر برميل الوقود في السوق السوداء إلى 120 ديناراً ليبياً في جنوب ليبيا، مؤكداً أن الفوضى التي سادت في السنوات الماضية كانت سبباً رئيسياً في ازدياد عمليات التهريب، ومع ذلك أضاف أن بفضل الله، ثم جهود اللجنة، تمكّنوا من القضاء على العديد من قضايا التهريب”.
وأوضح أن “العمل حالياً يركز على مدينة طرابلس، مع خطط لتوسيع العمل في المناطق والمدن المجاورة للعاصمة، وأكد أن عمل اللجنة غير مرتبط بالقبلية أو الجهوية، بل يهدف إلى خدمة الوطن وتوفير الوقود للمواطنين”.
وفيما يخص توفير الوقود، قال الطرابلسي: “إن عدد من محطات الوقود قد أُغلقت في عدة مناطق، بينما تم متابعة المحطات المفتوحة لضمان توفر الوقود، مؤكداً أن الوضع تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بالماضي، وأضاف أن اللجنة تمكنت من توفير 380 مليون لتر من الوقود من أصل 680 مليون لتر”.
وطمأن المواطنين بأن “الأزمات المتعلقة بالوقود لن تحدث في المستقبل، بفضل خطة العمل والإجراءات المشددة المتبعة في توزيع الوقود”.
وتطرق الوزير أيضاً إلى “تحسن الوضع في محطات الوقود بمناطق الجبل الغربي، حيث أشار إلى أن جميع المحطات تعمل ويوجد بها وقود”.
كما استعرض “خطة الوزارة التي تشمل محاور أمن الحدود، مكافحة الهجرة، مكافحة المخدرات، ومكافحة الجريمة، وأعلن عن العمل على إنشاء شرطة الآداب، داعياً المواطنين للتعاون مع رجال الشرطة والأمن”.
وأكد الوزير أن “توطين المهاجرين داخل ليبيا مرفوض بشكل قطعي، وأن الحكومة تعمل على تنفيذ برنامج العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم”.
وأضاف أن “الترتيبات الأمنية لإخلاء العاصمة طرابلس ما زالت مستمرة، مع تحقيق نجاح ملحوظ رغم بعض العراقيل، وأكد أن العاصمة طرابلس هي للجميع وليست حكراً على أحد، ولابد من تطبيق القانون بشكل صارم”.
وشدد على “ضرورة الوقوف الجاد من الجميع لخدمة البلاد وبناء المستقبل لتحقيق الأمن والاستقرار”.
#الآن | مؤتمر صحفي لوزير الداخلية المكلف لواء عماد الطرابلسي، لاستعراض المستجدات عمل لجنة معالجة أزمة الوقود والغاز. #حكومتنا #ليبيا #حكومة_الوحدة_الوطنية
تم النشر بواسطة حكومتنا في الأربعاء، ٦ نوفمبر ٢٠٢٤
يذكر أنه وخلال المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية المكلف ورئيس لجنة معالجة أزمة الوقود والغاز، لواء “عماد مصطفى الطرابلسي”، تم استعراض محطات الوقود المراقبة في عدة مدن ومناطق بالمنطقة الغربية، حيث أظهرت الصور المحطات شبه خالية، مع عدم وجود ازدحام وتوفر الوقود بها بشكل طبيعي.
اترك تعليقاً