قال عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محمد الصلابي، إن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مخطط شيطاني تتحمل مسؤوليته الأجسام السياسية الهزيلة التي ما زالت تقتسم القرار الليبي ممثلة في مجلس الدولة والمجلس الرئاسي والبرلمان، وهي أجسام تبين فعليا أنها لا تمثل الشعب الليبي ولا عراقته وأصالته في رفض الاحتلال والتبعية له.
وأكد الصلابي في تصريح صحفي، أن الخطوة التطبيعية التي أقدمت عليها وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ما كان لها أن تحدث لولا علم رئيس الحكومة بها وموافقته عليها.
وأضاف: “يعتقد هؤلاء أن تواصلهم مع الاحتلال من شأنه أن يمكن لهم في السلطة وفي التحكم في الشعب الليبي.. ولكن إرادة الشعب الليبي وقناعته التامة بعدم شرعية هذه الأجسام أثبتت أن الليبيين واعون تماما لكل ما يجري حولهم من محاولات تطويع وتركيع واختراق شيطانية خبيثة”.
ودعا عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب الليبي إلى رص صفوفه والوحدة في جبهة وطنية عريضة مهمتها الوصول إلى إنجاز انتخابات تشريعية واختيار حكومة ممثلة لليبيين تحافظ على سيادة بلادهم وتحقق مصالحهم.
ورأى الصلابي أن ردود الفعل القوية الرافضة لخطوة التطبيع التي أقدمت عليها وزيرة الخارجية بلقائها مع نظيرها الصهيوني، تمثل النبض الحقيقي للشعب الليبي ليس فقط تجاه كيان الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين، وإنما أيضا للوبيات والأجسام الهزيلة التي اختطفت القرار الليبي، وذهبت تبحث عن الحماية الخارجية لبقائها.
كما أكد على أن المخرج الوحيد للحفاظ على وحدة الشعب الليبي ومناعته في مواجهة محاولات إلحاقه بركب الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي، هو تكاثف الليبيين في جبهة وطنية عريضة من أجل الوصول إلى انتخابات حقيقية في أقرب وقت ممكن، وإنجاز كيان الدولة المدنية بمؤسساتها الديمقراطية الحقيقية.
ونوه الصلابي إلى أن ضعف المؤسسات كما هو حاليا مدخل للابتزاز السياسي من طرف الدول الكبرى وفي مقدمتها تلك الراعية للاحتلال والساعية لتكريسه على أرض فلسطين، وتمديده عربيا.
اترك تعليقاً