أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، عن النسخة الأكثر ترجيحا لأصل ظهور فيروس “كورونا” المستجد لأول مرة، بعد عودة بعثة تحقيق تابعة للهيئة الأممية من الصين.
يأتي ذلك بعد تأكيد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قبل يومين بأن جميع الفرضيات المتعلقة بأصل فيروس كورونا المستجد ما زالت مطروحة وذلك بعد عودة بعثة تحقيق تابعة للهيئة الأممية من الصين.
وصرح الخبير الأمريكي وعضو في فريق منظمة الصحة العالمية بيتر دازاك، عن الاحتمال الأكثر ترجيحا حول منشأ فيروس “كورونا” المستجد.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن دازاك قوله، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”: “إن العدوى انتقلت من الخفافيش إلى مزرعة بها حيوانات برية، حيث يمكن أن تصاب بالعدوى من قبل المزارعين أو الحيوانات التي تعيش هناك”.
وذكر دازاك بأنه “يؤيد فرضية ظهور الفيروس الجديد لأول مرة لدى الخفافيش في جنوب شرقي آسيا أو في جنوب الصين، وانتقاله لاحقا إلى مزرعة لتربية حيوانات برية، مرجحا أن أسواق الحيوانات لعبت دورا كبيرا في فيروس كورونا المستجد”.
وتابع: “إن الفيروس انتشر أكثر بعد أن وصل إلى السوق في ووهان”.
ولفت دازاك إلى “أن أنواعا مختلفة من الحيوانات كانت تباع في هذه السوق، مضيفا أن الخبراء الصينيين أخذوا العينات من بعض الحيوانات داخل السوق وفي محيطها في المرحلة المبكرة من الجائحة ولم يتم رصد آثار كورونا فيها، لكن هذه الحيوانات تمثل حفنة قليلة فقط من تلك التي كانت في السوق عندما بدأ تفشي الفيروس التاجي”.
كما أشارت مادة التحقيق إلى “أن خبراء منظمة الصحة العالمية لم يتمكنوا من الوصول إلى البيانات الشخصية لبعض المرضى بسبب سياسة الخصوصية في الصين.
بالإضافة إلى ذلك، رفض بعض الأشخاص الذين أصيبوا بمرض كوفيد- 19 مقابلة ممثلي المنظمة”.
ويعتقد الخبراء بأن “الإصابة بفيروس كورونا المستجد كانت نتيجة إصابة مباشرة من الخفافيش في السوق عن طريق انتشار عدوى ناقلة للمرض.
كما أكد الخبراء، بأن انتقال الفيروس إلى البشر بسبب تسربه من المختبر، أمر “غير مرجح”.
اترك تعليقاً