المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال أمس الجمعة، إنه مع وجود لقاح لفيروس كورونا في الأفق، على الدول البدء في “الاستعداد للوباء القادم”.
وأوضح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فيروس كورونا، أنه “رغم سنوات من التحذيرات، لم تكن العديد من الدول، ببساطة، مستعدة لكوفيد-19″، وأضاف “أخطأ كثيرون في الافتراض أن أنظمتهم الصحية القوية ستحميهم”.
وقال إن البلدان التي تعاملت مع فيروسات كورونا التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بما في ذلك متلازمة الجهاز التنفسي الحادة “سارس”، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”، بالإضافة إلى أمراض معدية أخرى، كان أداؤها أفضل في احتواء كورونا المستجد.
“الآن على جميع البلدان تطوير ذاكرتها والاستثمار في الإجراءات التي من شأنها منع الأزمة المقبلة والسيطرة عليها والتخفيف منها”، قال غيبريسوس، وأضاف “من الواضح أيضا أن نظام الاستعداد العالمي يحتاج إلى الاهتمام”.
وتعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات جراء تعاملها مع الوباء بعد أن أبلغت الصين عن الحالات الأولى في وقت مبكر من هذا العام. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أكثر الذين وجهوا انتقادات صريحة للمنظمة. وأعلن في 29 مايو أن الولايات المتحدة ستنسحب منها، إلا إن الرئيس المنتخب جو بايدن قال إنه سيلغي هذا القرار عندما يتولى منصبه في الـ20 من يناير القادم.
وشدد رئيس منظمة الصحة العالمية على أن الدول الغنية والفقيرة يجب أن تكون لديها فرص متساوية للحصول على لقاح كورونا المستجد، وقال إن “مشاركة العلم ليس صدقة، ولكن في مصلحة كل دولة”، وحث الدول على إعادة التفكير جذريا في كيفية تحديد الأولويات والتعامل مع الصحة، “إذا كانوا يريدون تجنب أزمة أخرى على هذا النطاق”.
وأصيب أكثر من 65 مليون شخص بفيروس كورونا حول العالم، فيما تجاوز عدد الوفيات، حتى إعداد هذا التقرير، مليونا ونصف المليون وفاة.
اترك تعليقاً