استقبل قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد التركي المرافق له، في القصر الرئاسي بدمشق.
وبحسب وكالة سانا، حضر اللقاء، نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.
وصرح القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بأن “تركيا كانت داعمة للشعب السوري ووقفت بجانبه، مؤكدا أن دمشق ستبني علاقات استراتيجية مع أنقرة”.
وقال الشرع في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق:”جرى نقاش مطول بيننا وبين السيد وزير الخارجية، حول الأوضاع والتحديات المستقبلية، منها التحديات الأمنية والاقتصادية، وأيضا شكل المستقبل السياسي، والعلاقة مع دول الجوار وتقوية الحكومة وفي الجانب العسكري وجعل السلاح في يد الدولة حصرا”.
وأضاف: “أبدى الوزير جاهزية تركيا لمساعدة سوريا للنهوض من جديد، خاصة وأن البلاد كانت مدمرة في عهد النظام السابق”، مشيرا إلى أن “تركيا وقفت مع الشعب السوري، وإن شاء الله سنبني علاقات استراتيجية مع تركيا”.
من جانبه، قال فيدان: “نأمل أن يدعم المجتمع الدولي، وخاصة العالم العربي أن يكون على تواصل مع الإدارة السورية الجديدة، ولا يمكن أن نتردد في حماية وحدة الأراضي السورية”.
وأضاف: “أكدنا على أنه لا يوجد للتنظيمات الإرهابية مثل الوحدات الكردية أي مكان في مستقبل سوريا، وأكدنا على محاربة هذه التنظيمات الإرهابية، كما ندعم محاربة داعش، لن نسمح لأي تنظيم إرهابي بأن يستمر في سوريا”.
وشدد على أن “إسرائيل يجب أن تحترم وحدة الأراضي السورية، وأن تكفّ عن الاعتداءات التي تقوم بها، ويجب أن تكون ردة فعل على ما تقوم به إسرائيل”.
تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
قال برهان كور أوغلو السفير التركي لدى سوريا، “إن تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها العامة بمدينة حلب في المستقبل القريب”.
وأشار السفير في مقابلة مع قناة tvnet إلى أن “السفارة التركية في دمشق استأنفت عملها في 14 ديسمبر الجاري بعد توقف دام 12 عاما، مضيفا أن الدبلوماسيين الأتراك يقيمون مؤقتا في أحد الفنادق، حيث أن مبنى البعثة الدبلوماسية تضرر كثيرا خلال السنوات الـ12 الماضية ويحتاج إلى إصلاحات”.
وفي وقت سابق تم في دمشق، “استئناف عمل سفارات عدد من الدول التي توقفت منذ عام 2011 عن إقامة علاقات دبلوماسية مع حكومة الرئيس بشار الأسد بسبب إدانة تصرفاته وسط احتجاجات شعبي، واستأنفت السفارة القطرية في دمشق عملها في 17 ديسمبر الجاري، وذلك بعد 13 عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية، بالإضافة إلى ذلك، أعيد فتح سفارات فرنسا ودول غربية أخرى في سوريا”.
لأول مرة منذ 13 عاما.. وفد اقتصادي تركي يزور غرفة تجارة حلب
استقبلت غرفة تجارة حلب اليوم الأحد وفدا من رجال الأعمال الأتراك في أول زيارة لوفد تجاري تركي منذ 13 عاما.
وعبر الوفد عن “سعادته بزيارة مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السوري، مقدما التهنئة والتبريكات بانتصار إرادة الشعب السوري وتحرير بلده من نظام “بشار الأسد”.
وبحث الوفد مع مجلس إدارة الغرفة “سبل التعاون الاقتصادي والنهوض بالحركة التجارية، مما سيسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين”.
ما هو دور “فاروق الشرع” في سوريا الجديدة؟
التقى “فاروق الشرع” نائب الرئيس السوري السابق ووزير خارجية سوريا لسنوات طويلة، بعد سقوط “بشار الأسد”، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن “اللقاء شهد بحث موضوع مؤتمر الحوار الوطني ودور فاروق الشرع فيه”.
هذا “ويبلغ “فاروق الشرع” من العمر 86 عاما، ويؤكد مقربون منه أنه كان قيد الاقامة الجبرية منذ العام 2013، وذلك بعد دعوة أطلقها للحوار مع قوى المعارضة، وكان قال معلقا على سقوط نظام بشار الأسد، إنه “يرحب بالتغيير في سوريا من شمالها الى جنوبها بعد معاناة الشعب السوري الطويلة”.
وحذر الشرع من “الفوضى التي خلقها تخلي بشار الأسد المفاجئ عن السلطة دون أية محاولة لنقلها رسميا”.
وينحدر “الشرع” من مدينة درعا وهو دبلوماسي وسياسي سوري بارز، وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا في الفترة من 2006 إلى 2014، وكان قد شغل سابقا حقيبة وزارة الخارجية من الفترة بين 1984 حتى 2006، ووتم استبعاده في العام 2013 من القيادة القطرية لحزب البعث”.
اترك تعليقاً