اعتقلت الشرطة الفرنسية السبت، 59 محتجاً من متظاهري حركة “السترات الصفراء” في العاصمة باريس.
واستخدمت الشرطة الفرنسية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا للأسبوع التاسع على التوالي، في محاولة لمنعهم من دخول جادة الشانزليزيه.
وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة عقب اعتقال عدد من النشطاء شاركوا في الاحتجاج بالقرب من قوس النصر.
ونظم الآلاف من محتجي “السترات الصفراء” تاسع جولة من الاحتجاجات في شوارع باريس قبل بدء حوار وطني لمدة 3 أشهر، يبدأ يوم الثلاثاء بهدف وقف الاضطرابات التي شهدت عمليات تخريب في العاصمة وهزت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أطلق مبادرة “الحوار الوطني الموسع” التي تستمر 3 أشهر تبدأ يوم 15 يناير الجاري.
ويركز الحوار على 4 قضايا: الضرائب والطاقة الخضراء وإصلاح المؤسسات والمواطنة، وتُجرى النقاشات على الإنترنت وفي مقار المجالس البلدية.
ويرى إريك درويه أحد القادة البارزين في حركة السترات الصفراء أن الحوار المقترح مبادرة عديمة القيمة نظرا لأن ماكرون قال بالفعل إنه يرفض التراجع عن بعض الإجراءات.
وتُطالب حركة السترات الصفراء بحق الدعوة لإجراء استفتاءات عبر عرائض شعبية، الأمر الذي لم يرفضه وزراء في الحكومة، إذ قال رئيس الوزراء إدوار فيليب إن الاستفتاءات التي يُطلقها المتظاهرون “أداة مفيدة في أي بلد ديمقراطي”.
هذا وقد هزّ اليوم انفجر قرب أحد المخابز في منطقة الدائرة التاسعة في باريس، وأدى إلى اشتعال النيران فيه، وأسفر الانفجار عن وأقوع عدداً من الجرحى في صفوف المحتجين.
اترك تعليقاً