أبدت الشرطة الأمريكية تأهبها بتكثيف حضورها في مهرجان صنداسن السينمائي، بسبب مخاوف من أن يحتج معجبو نجم البوب، مايكل جاكسون، على العرض الأول لفيلم وثائقي جديد عن المغني المثير للجدل.
ويتحدث الفيلم الوثائقي عن “حقيقة ممارسة ملك البوب لاعتداءات جنسية على الأطفال”، عبر عرض شهادات رجلين كانا يبلغان من العمر 7 سنوات فقط عند حادثة الاعتداء، وفقا لتصريحاتهما.
ويشرح الرجلان بالتفصيل، كيف تم الاعتداء عليهما جنسيا من قبل ملك البوب، ويقول ملخص الفيلم:
“من خلال المقابلات مع الرجلين البالغين الآن وعائلتيهما، يترك فيلم Leaving Neverland صورة عن الاستغلال المستمر والخداع”.
وتلقى مخرج الفيلم الوثائقي “Leaving Neverland”، دان ريد، الحائز جائزة “بافتا”، تهديدات بالقتل.
وهذا ما جعل فيل كيرك، من شرطة بارك سيني، يؤكد على وجود المزيد من أفراد الشرطة في المهرجان أكثر من المعتاد، قائلا:
“لقد قمنا بزيادة عدد رجال الشرطة بسبب المخاوف من احتمال حدوث احتجاج”.
وقال مصدر من الشرطة إن:
“التوترات بسبب هذا الفيلم أعلى من أي شيء آخر رأيته في مهرجان صنداسن من قبل، لن يمنع أي شخص من ممارسة حقوقه الدستورية، لكننا لن نسمح لهذا أن يخرج عن نطاق السيطرة بأي شكل من الأشكال”.
وندد ورثة مايكل جاكسون وممثلو مؤسسة جاكسون بما جاء في هذا الفيلم الوثائقي قائلين:
“هذا إنتاج عمل يعتمد الإثارة في محاولة فظيعة ومثيرة للشفقة لاستغلال مايكل جاكسون والاستفادة منه”.
يذكر أن مخرج “Leaving Neverland” استوحى العمل من اسم مزرعة مايكل جاكسون الشهيرة “نيفرلاند” في مقاطعة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا، حيث عاش جاكسون من عام 1988 إلى عام 2003.
وداهمت الشرطة المزرعة في عام 2003 أثناء التحقيق في مزاعم تتهم ملك البوب بالتحرش بصبي عمره 13 عاما، وقد بُرئت ساحة جاكسون من جميع التهم الموجهة إليه في ما يتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي في عام 2005.
وتوفي جاكسون، عام 2009، في سن الخمسين، بعد تناول جرعة زائدة من البروبوفول المخدر.
كم هم تافهون الامريكان..