قال المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح، إن الدول المغاربية تتعامل مع الوضع في ليبيا بحساسية.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “فبراير” تابعتها “عين ليبيا”، وصف الشح المواقف السياسية للدولة المغاربية بـ”التقليدية” حيث لم تزد أو تنقص من شيء، وتزداد عندما تتحرك الأوضاع على الأرض.
وأضاف أن الدول المغاربية لم تستعمل التصريحات التي تصرح بها من الفينة إلى الأخرى بشكل عملي.
وتابع يقول: “الدول المغاربية دول أعضاء في الجامعة العربية ولم نسمع أي دولة مغاربية قد طالبت بعقد جلسة طارئة لمناقشة ولمحاولة إصدار قرارات تتعامل مع الوضع في ليبيا بحساسية، حتى تصريحات مسؤوليها الصحفية للأسف تصريحات مائعة.. عندما يقول عبد المجيد تبون أن الحل يجب أن يكون ليبي ليبي ونحن على الحياد مع كل الأطراف.. هذه كلها كلمات عامة لا تٌفيد حل الأزمة في ليبيا”.
ونوه الشح بأن الدول المغاربية تحاول أن تضع الجميع في نفس الكفة، وتستقبل وزير خارجية الثني أكثر من مرة، وكأنها تُمهد لكل الاحتمالات القادمة إن فاز حفتر وسيطر على العاصمة فهي لديها قنوات مفتوحة مع ذلك الطرف، وفق قوله.
وأشار إلى أن الدول المغاربية لا يستشعرون خطورة المشروع الذي يُستعمل فيه حفتر أداة لمحور دول الشر العربي، وعندما ينجح مشروعهم في ليبيا، فإن المشاريع القادمة في دول المغرب العربي ستكون منطلقاُ من ليبيا، لأن مشاريعها ليست مرتبطة بليبيا فقط.
وفي سياقٍ ذي صلة، ذكر تقرير صحافي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رفض عرضاً مغرياً قدمه له ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، يتضمن دعم المغرب لخليفة حفتر مقابل النفط ومشاريع استثمارية.
ونقل موقع “الأيام 24” المغربي عن ضابط مخابرات إماراتي قوله: “إن محمد بن زايد عرض على ملك المغرب النفط الليبي بسعر مغر وإرساء مشاريع للشركات المغربية”.
وأشار الضابط الإماراتي إلى أن ولي عهد الإمارات عرض صفقة النفط “مقابل دعم المغرب لخليفة حفتر”، مبيناً أن ملك المغرب “رفض العرض بشكل تام”.
اترك تعليقاً