أكّد رئيسالحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات التشريعية والرئاسية ستُجرى في موعدها، أواخر العام 2019.
وأظهر الشاهد “حرصه” على تنظيم الاستحقاقات القادمة في مواعيدها، رغم ما تردد عن سعي السلطات إلى تأجيلها بسبب الأزمة المستمرة بين الحكومة والرئاسة.
وقال يوسف الشاهد لصحيفة “الشروق” التونسية، إنه يتمنى أن تتضافر جهود الطبقة السياسية لإنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، مشددًا على “ضرورة تنقية المناخ السياسي قبل مواعيد الانتخابات”.
تصريحات الشاهد “تضاربت” مع خطاب رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، بمناسبة حلول العام الجديد والتي جاء فيها أنّه “يترقب العام الجديد بكثير من المسؤولية والتفاؤل، لأن 2019 ستكون سنة فاصلة وانتخابية بامتياز”، دون الكشف عن رغبته في الترشح لولاية جديدة من عدمه.
واتهمت أحزاب معارضة “جهات نافذة في الحكم”، بالتخطيط لتعطيل المسار الديمقراطي عبر التأجيل “غير المبرر”، مع تهديدها بالتصعيد والتظاهر في الشارع حال تنفيذ “مخطط التعطيل”، بحسب الكتلة الديمقراطية المعارضة في مجلس النواب.
وكان الرئيس المستقيل للهيئة العليا للانتخابات، محمد التليلي المنصري، قد حذر من أن تأجيل المواعيد الانتخابية “يشكل مخاطر على المسار الديمقراطي”، معتبرًا أنه “لا يوجد في الظرف الحالي ما يستوجب تأجيل الاستحقاقات القادمة”.
ودعا التليلي المنصري، إلى النأي بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن الصراعات السياسية، واعتبارها “خطًا أحمر، ومن يتذرع بأنّها غير جاهزة لتأجيل موعد الانتخابات، فهو غير مخطئ”، وفق تأكيده.
اترك تعليقاً