بي بي سي
تشهد ظاهرة السياحة “الحلال” انتشارا واسعا خلال الفترة الاخيرة وتحرص شركات عدة على توفيرها لعملائها منها شركة أمريكية مقرها في ولاية أورلاندو الامريكية.
وتوفر الشركة لعملائها خدمات تأجير الغرف الفندقية “الحلال” التى تحتوى حمامات سباحة مغطاة بالستائر، وتوفر سجادات الصلاة وأدوات تساعد على معرفة اتجاه القبلة.
وهناك شركات بريطانية توفر تطبيقاتها خدمة المطاعم التى تقدم لحوم حلال في كل من العاصمة البريطانية لندن وإمارة دبي.
كما توفر شركات أخرى في بوسطن الامريكية تطبيقات لعملائها حول مواقيت الصلاة في المدن المختلفة واتجاه القبلة عبر البوصلة.
وكان ينظر في الماضي القريب إلى فكرة خدمات السياحة “الحلال” على انها رافد فرعي من روافد عائدات السياحة يقتصر على السياحة الدينية أو الحج والذي يجلب عائدات تقدر بمليارات الدولارات سنويا.
مليارات الدولارات
لكن العديد من شركات السياحة تسعى الآن إلى توسيع مفهوم السياحة “الحلال” خاصة في بعض الأسواق التى تجذب سائحين من دول غنية مثل دول منطقة الخليج.
وأوضحت دراسة مسحية أن السائحين من دول الخليج يتوقع أن ينفقوا 64 مليار دولار خلال العام الجاري خاصة السائحين من المملكة العربية السعودية والامارات العربية وقطر والبحرين.
وتتوقع الدراسة التى اجرتها شركة اماديوس لتقنيات السفر أن ينفق السائحون القادمون من دول الخليج 216 مليار دولار بحلول عام 2030 حيث ينفق السائح من هذه الدول نحو 10 الاف دولار في كل سفرة له خارج منطقة الخليج.
وجبات حلال
وتقول ريم الشافكي الخبيرة السياحية لوكالة انباء أسوشيتدبرس إن فندقا مثل ريتز كارلتون سواء في فرعيه في دالاس او نيويورك في الولايات المتحدة يعتبر نموذجا للفنادق التى توفر خدمات خاصة لعملائها المسلمين.
وتوضح أن الفندق يوفر طباخين يقدمون وجبات شرق اوسطية من اللحوم “الحلال”، ويوفر غرفا بأماكن منفصلة لجلوس السيدات بعيدا عن الرجال كما توظف عمال استقبال مدربين على التعامل مع النزلاء القادمين من دول الخليج.
وتعتبر تركيا واحدة من الدول التى تزعمت فكرة السياحة الحلال منذ عدة سنوات حيث توفر الحكومة التركية عدة شواطيء بها أماكن منفصلة للسيدات.
كما تقدم ماليزيا نفسها على أنها بلد يقدم خدمات السياحة الحلال لمرتاديها وذلك في أغلب حملاتها الدعائية الموجههة لأسواق الخليج.
اترك تعليقاً