الدوغمائية، كلمة يونانية تعني الانحياز المطلق لفكرة دون النظر أو التفكير فيها، بصورة أكثر وضوح، تعني الجمود والانغلاق الفكري المتزمت، والإيمان المطلق بامتلاك الحقيقة، وإلغاء تفكير كل مخالف.
قاموس كامبريدج يعرف الدوغمائية (Dogma) بأنها عقيدة أو مجموعة عقائد (set of beliefs) يقبلها الإنسان بدون أدنى شك فيها (without any doubts).
وقد يعني أيضا “تعاليم” كما ورد استخدامه في اللاهوت الكاتوليكي، وأرتبط بالإلهام الذي زعمته الكنيسة لنفسها، ويعني “المبدأ الذي ينسب إليه الصحة المطلقة”، والذي أصدرت بموجبه فكرة عصمة البابا (Papal infallibility) عام 1870م في زمن البابا بيوس التاسع، باعتبار البابا ملهم من عند الله وبالتالي لا يجوز أن يخطي.
وعبر قبل ذلك الفنان الإيطالي كارلو ساراسيني على هذا المفهوم، قبل أن يصدر عن الكنيسة، في لوحته التي رسم فيها الروح القدس يحل على جسد غريغوريس الأول.
وقد استخدم هذا المصطلح حديثا في السياسة وفي علم الاجتماع لوصف المذاهب الفكرية المتعصبة، والتي تجافي العقل في تصوراتها، وتعتقد في قدسية هذه التصورات، وتعتبرها حقائق مطلقة، بل تتجاوز الأمر وتنسب الانحراف لكل من يخرج عن قناعاتها أو يرفضها.
أول من استخدم عبارة “السياج الدوغمائي”، على الأقل في نصها العربي، كان المفكر الجزائري محمد اركون في كتابه “من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي” والذي تناول فيه إشكالية تفسير معنى “كلالة” في الآية 176 من سورة النساء، واستنتج من خلاله أن المصدر الأساسي للفقه ليس القرآن وإنما التفسير حسب ما يرى.
إذا، السياج الدوغمائي لا يرتبط شرطا بالدين، فالولاء المطلق والتعصب الأعمى والانغلاق الفكري والثقافي، بل وحتى النفسي سمة بشرية لا يختلف فيها المؤمن عن الملحد، والمثقف عن محدود الثقافة، والمتعلم عن الأمي، والتاريخ شاهد على هذه السمة الإنسانية.
ومن تجربتي الشخصية، كونت “سياجي الدوغمائي” حول تعلم اللغة، فقد تسنى لي أن اعمل وأعيش في خمس دول، وأتيحت لي الفرصة أن أتعلم اربع لغات بالإضافة إلى الإنجليزية، لكن لأني أقنعت نفسي بأن عقلي غير مؤهل لتعلم اللغات الأجنبية، النتيجة أني فوت عن نفسي فرص ثمينه لزيادة مكاسبي وإتقان لغات متعددة، لقد أصبحت سجين قناعة خاطئة، اكتشفتها بعد أن ضيعت عن نفسي تلك الفرص الذهبية.
ما دفعني لهذا المقال هو اللقاء الذي أجراه الإعلامي افشان رتانسي (Afshin Rattansi) على قناة RT في برنامجه “going underground” مع المتحدث باسم النظام الليبي أثناء الثورة السيد موسى إبراهيم القذافي في عام 2011.
يقول موسى إبراهيم في هذا الحوار أن سبب تدخل الناتو في ليبيا هو بسبب مشروع القذافي الذي كان يسعى فيه إلى أفريقيا موحدة ومستقلة سياسيا وعسكريا عن هيمنة الغرب الإمبريالي، وكان يسعى إلى توحيد القارة، وخلق مصرف مركزي أفريقي وعملة أفريقيا ذهبية تحرر أفريقيا من سلطة الدولار.
كما قال إن اتهام النظام الليبي الذي استغله الغرب لضربها إما مختلق أو مبالغا فيه.
يقول موسى إبراهيم، إن القذافي لم يكن حالما بخصوص مشروعه الأفريقي، بل كان جادا وعمل باجتهاد على هذا المشروع، لهذا ثم محاربته.
وهنا لا أدري ماذا يعني أن يكون جادا في مشروع كهذا.
فشعوب القارة الأفريقية يتقاذفها الجهل والفقر، ويسود أنظمتها الاستبداد، وفي ظل ضعف مؤسساتها بسبب استبداد أنظمتها يتمتع بثرواتها ويسيطر عليها الاستثمار الأجنبي.
فطبيعة الأنظمة الأفريقية بما فيها ليبيا لا تسمح بمجرد الحلم بهكذا مشروع، ناهيك على أن تحوله لمشروع تعمل على تحقيقه.
والحال في ليبيا،، كما أشرت، لا يختلف، وهنا أنقل شهادة رحالة روسي معاصر يدعى الكسندر سيمو، قدر له أن يجوب معظم بلاد العالم، وتسنى له زيارة ليبيا في عام 2002.
جاء على لسان “الرفيق” سيمو: أعترف، خفت من السفر إلى ليبيا، إذ أن تخيل الشيطان مرعب جدا، الحصول على تأشيرة كان صعبا جدا، كما إن اسم ليبيا الكامل الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية حرّك في داخلي ذكريات قديمة مخيفة، عشر سنوات بدون اشتراكية، وفجأة، هي في الجوار من جديد، أول شعور بعد العودة من الجمارك التونسية أنني أحسست وكأني في ساحة بناء، بل يراودني شعور بأنني لا أسير في الطريق الصحيح ولكن لا يمكن فعل شيء – الكل يسير و أنا أسير،، أخاديد تحيط بالجوار، جبال من النفايات وبقايا مواد البناء، ومع ذلك لا يلاحظ هنا شغل أحد، نعم هي الاشتراكية في أبهى حللها!!،، اجتزنا الحدود الليبية المخيفة، وها نحن نتجول في أول الطريق في هذا البلد غير المرئي، هنا يعمل الهاتف المحمول، بعد عدة كيلومترات ينقطع الاتصال لوقت طويل، لليبيا شبكتها الهاتفية الخاصة، ولكن الاتصال من خلالها بالعالم الخارجي مقطوع،،، لا تعمل إلا قناة حكومية واحدة، الأخبار السياسية كثيرة جدا، نقل الأخبار يسير من موقع أن ليبيا هي مركز العالم، وهي نموذج يُقتدى، معمر القذافي يظهر على شاشة التلفزيون بقدر معتدل، في الوقت المتبقي من الزمن على الشاشة يسير جرار زراعي، ومضخة تستخرج النفط، برنامج “ساعة ريفية” بالضبط كما هو الحال عندنا، امرأة مسنة تشرح كيفية غرس نخلة، وهذا كله معروف جدا لنا بتلفزيون السبعينيات في الاتحاد السوفييتي،،، لما خرجنا للتنزه خلف جدار السرايا الحمراء، كنا ببساطة مصدومين بحجم الخراب، ثلث المنازل غارقة في الأنقاض، قمامة مخيفة، تعوّد الناس على إلقائها كيفما اتفق، و لا يأبه لرفعها أحد على الإطلاق، ويمكن التساؤل من قصفها!؟ حسب علمي منذ الحرب العالمية الثانية لا أحد حارب هنا، يبدو أن الأنقاض والقمامة جزء أساسي خاص بطريقة تطور الحضارة المحلية.. المشي صار مرعبا.
هذه الصورة على بشاعتها معروفة لليبيين، هي بالفعل صورة “الجماهيرية البديعة”، فكيف يتسنى لبلد كهذا أن يقود مشروع توحيد قارة بمواصفات القارة الأفريقية التعيسة، والتي لا تختلف تعاسة دولها عن ليبيا؟.
أليس الأجدر أن تجعل بلدك أولا أنموذج لتبني عليه؟، أما انك تعيش في وهم يصنعه خيالك؟ الحقيقة وضع “الجماهيرية البديع” لا يؤهلها لقيادة مشروع بهذا الحجم، لذلك لا أجد مصداقية في الادعاء بان الغرب “الإمبريالي” تأمر على ليبيا لخوفه من هذا المشروع.
وفي حديثه أيضا قال كانت هناك العديد من الفرص لاستبعاد الحرب والوصول إلى حلول بين المتمردين والنظام، وقال: طالبنا العديد من المرات بإنشاء لجنة تحقيق دولية تحقق في المزاعم التي أدت إلى التمرد، كما طالبنا بقوة حفظ سلام أفريقية لإيقاف القتال، ودعونا إلى مؤتمر ليبي يجمع الجميع بمن فيهم المتمردين للوصول إلى حل، طبعا، من السهل أن تسترسل في إنشاء ما تريد، وربما فعلا طالبوا بهذه الأمور لكن بشروطهم التي ربما لم تكن مقبولة من “المتمردين” أو حتى الوسطاء .
لكن هل غاب عن موسى إبراهيم خطاب العقيد الذي وصف فيه “المتمردين” بالــ”جردان”؟!…، وكيف هددهم في خطابه الذي أصبحت كلماته تتردد بسخريه على كل فم “زنقه زنقه دار دار”.
موسى إبراهيم، كغيره من الموهومين، سجناء ورهائن السياج الدوغمائي الذي أحاطوا به انفسهم، وصدقوا ما أنشاء “كبيرهم” من معاني لا تمت إلى واقع الحال، بل حال البلاد يخالفه تماما كما ورد في شهادة “رفيقنا” سيمو، وفسروا ما يحدث حولهم بمزاج منظرهم صاحب نظرية “الانعتاق النهائي”، فاختلطت عليهم الحقيقة بالوهم، وحاولوا أن يصدروا أوهامهم على أنها حقائق وطالبوا غيرهم أن يصدقوها.
مازال يتحدث عن “الثورة الخضراء”، وقد سبقت وان أكلت هذه “الثورة الخضراء” اخضر ويابس هذه الأرض، وما يحدث الآن ما هو إلا نتاج الهدم الممنهج لأركان الدولة خلال العقود التي سبقت ثورة فبراير.
استعير هنا ما جاء في مقال السيد عمر الككلي “ما يرضعه العجل ….” حيث يقول، وأنا اتفق تماما معه: سياسة الإفراغ من المحتوى، والتشويش، وخلط الأوراق، كانت منهجا منظما، وعملا دؤوبا انتهجه النظام السابق، ممثلا في معمر القذافي، بإتقان لا لبس فيه، ما زلنا نعاين ونعاني آثاره التدميرية، وما زالت طاقته المنفلتة فعالة من حولنا، وفي أنفسنا،، فمن إفراغ المؤسسات من مضمونها وتقويض أركانها، إلى خلط المفاهيم، وتمييع القضايا، إهمال المعايير، وإشاعة روح الاستسهال والاستهانة بكل شيء….. إن معمر القذافي ركز جهده واجتهاده على تنمية أسوأ جوانب الذهنية الليبية وإخصاب أسوأ ما في البيئة الثقافية الليبية.
السياج الدوغمائي ليس حكرا على مؤيدي أنظمة الاستبداد، فهو نفس السياج الذي جعل الصهاينة يعتقدون بأنهم أمة مختارة رغم كل الشرور التي يرتكبونها، وجعل السلفيين يعتقدون لأنهم خير لأمة أخرجت للناس رغم كل التخلف الذي يعيشونه، وجعل الشيعة سجناء مظلومية الحسين، والجنس الأبيض سجين فكرة تفوقه العرقي، ومؤيدي المستبدين سجناء فكرة أن الإمبرايالية العالمية تحارب ـنظمتهم.
ليس الناتو من قصف ليبيا، بل الهدم الممنهج والتدمير المقصود الذي مورسا على مدى أربعة عقود هو من قصف ليبيا.
وللأسف لا زال السياج الدوغمائي يحبس العديد من مؤيدي ذلك النظام وجعلهم يعملون ما أمكنهم على تقويض إعادة بناء الدولة، من خلال التنظيمات التي يصنعونها، والتي لا شك أنها مدعومة من بعض الدول كجبهة الثورة الخضراء، والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، والحركة الوطنية الشعبية الليبية.
ومن اكبر مظاهر الانفصام عند هؤلاء أنهم يتحدثون عن الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان، وكأن نظامهم “الجماهيري البديع” لم يحطم هذه القيم مما استوجب الثورة عليه.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي الدكتور احمد معيوف المحترم …. الا تخجل من تكرار اللوم علي نظام انتهي منذ ثمانية سنوات … الا تخجل عندما تقول النيتو لم يقصف ليبيا … هل مزلت تعتقد ان النيتو قصف ليبيا من اجل الليبيين … قل لي يا دكتور ماذا كان السراج وابناء عمه وأخيه في العهد الماضي وماذا كان معتيق وماذا كان السويحلي وأخيه وابنه وماذا كان شلقم وماذا كان العرادي واخوانه وماذا كان النايض و جِبْرِيل وماذا كانوا الاخوان وماذا كان سيالة …. اخي العزيز الدكتور احمد معيوف لماذا لا تقول الحقيقة كاملة الم يكونوا هؤلاء كوشيك الفساد فأصبحوا الفساد بعينه
سامحك الله يا دكتور ان كنت تعلم الحقيقة وتكذب فهذا مصيبة وحرام … وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم …. لك كل الاحترام والتقدير لو تفضلت وشرحت لي ماذا كانوا هؤلاء في العهد الماضي و كذلك هل بالله عليك مزلت تصدق ان النيتو حاء لانقاذ الشعب بعد أربعين سنه من القتل والدمار الممنهج ولعلمك كانت السنوات الاخيرة من النظام السابق احسن بكثير من السنوات التي سبقت من كل النواحي …. وكذلك احسن من الثمانية العجاف التي نعيشها بعد فبراير وانقاذ النيتو ههههههه …. اتقي الله يا دكتور اتقي الله لم اسمع (بثورة) قامت وبقيت ثمانية سنوات تلوم النظام الذي سبقها !!!!!! هل هذا يعني ما كان في ليبيا ليست ثورة؟
عزيزي عبد الجبار، انت اكثر واحد ايعلق علي مقالتي. لكن اعتقد غاب عنك ما قصدته في هذا المقال. هل انت مثلا مقتنع بان الناتو ضرب معمر القذافي بسبب مشروعه تحرير القارة الافريقية؟ انا هنا تحدث عن موضوع عام حفزني في الكتابه عنه لقاء تلفزيون ممن يعتقد في هذا الامر. اني في اكثر مقابلاتي نصرح بان الناتو لا يتدخل من اجل الشعوب، وانما لمصالحه. هذي حقيقة لا يختلف عليها عاقلين، هل بالفعل تعتقد ان الناتو قلبه رقيق لدرجة لما شاف دموع شلقم ولع طيارته. . لكن ان يتحدث شخص عن مشروع زي اللي تكلم عليه السيد موسى ابراهيم اعتقد صعب تهضمه الا اذا فكرت انه عايش وهم. الموضوع لا علاقة له لا بالاخوان ولا بالقوميين. وحكاية: ماذا كانو هؤلاء؟ فاني ما نعرفهمش توه وهما اصولو ويجولو بنعرفهم شنو كانو؟ الاحداث المفصلية زي الوادي الهايج تشوف فوقه الهش والغت الخفيف اللي يطفو وما عنداش قيمة سيد عبد الجبار.. ان شاء الله ايكون ردي مقنع، بس نبيك تفكر في الناس اللي طلعت في الشوارع، خليك من 2010 و2011 شوف توه الجزائر والسودان ولبنان.
خوي الدكتور خلي انقولك دموع حفتر شن دارت بالزبط والسبب موقعة و ليس شلاقمه … هو إعطاء المصداقية فقط لا غير … اما بالنسبة لقتل القذافي فهذا شأن اخر ولكن بالنسبة لك انت أقول لك احدها فقط وهي قد حان الوقت بتغير الحكام لتمرير الصفعة و ادخال الشعوب والدول في مأزق ينسيهم انفسهم وهذا ليس ليبيا فقط بل سوريا واليمن ومصر وتونس والعراق والسودان و قول ان شاء الله يحفظ الجزائر و المغرب ومزال الخيط علي الجرار حتي لو تاخر قليلاً ولا تنسي ضرب الاسلام بالمسلمين اما قتله فهذا عليك بالاجابة لماذا قتل صدام فان عرفت ذلك فسوف تعرف لماذا قتل القذافي … وأريد ان أقول لك بان الضربة التي وجهة للإخوان ضربة معلم لن يستفيقوا منها لمدة مائة سنة حتي الذي كان متعاطف معهم انقلب ضدهم لانه انفضحت حكايتهم
متأسف شلقم وليس حفتر
وماذا عن السياج الأخوانى المسيطر على تفكيرك ؟تنتقد فى مقالتك كل الأنظمة ولاتقوى على نقد الفكر الأخوانى العقيم المسيطر على تفكيرك وشخصيتك الجوفاء ، هل تناسيت أن جماعتك كانت من أول الرافضين لأسقاط القذافى بالقوة وأنسحبتم من مؤتمر لندن عام 2005 وألتحقتم بركب ليبيا الغد ؟أن كنت ناسى أفكرك يامعيوف يا أبو الحروف .
اخي سعيد رمضان المحترم … عايش المجاري لا يشم رئحتها
عزيزي عبد الخالق اخشى انت والسيد رمضان ان يصدق عليكم المثل اللي ايقول “رمتني بدائها وانسلت”
ان شاء الله .لا ينطبق… لكن قولي انت اخواني او لا ؟
انت صارلك زي الاعلام المصري، يعتقد ان سقوط الاندلس سببه الاخوان. لو شفت مقالتي وسمعت لقائتي تعرف باني اول من اعتبر ان لجوء الاخوان للمحكمة بعد انتخاب البرلمان كان الطلقة اللي افسدت المسار السياسي في ليبيا وشبهتها بانقلاب السياسي على مرسي. الفرق في مصر انقلب الجيش على المسار وفي ليبيا انقلب الاخوان. واعتبرت فجر ليبيا غلطة ما تداواش. اذا كان هذا راي الاخوان نتحمل منك تنسبني ليهم.
لو عندي قدرت الاعلام المصري كنت مسحت بيكم الارض يا خَوَّان الاسلام انتم نقمه علي هذه الامه وعلي العالم
اني بننصحك نصيحة صديق عمرك ما تحط تيار مخالف ليك في خانة العدو. فيه فرق بين الخصم والعدو، الخصم هو شريك ليك عنده نفس حقوقك وعليه نفس واجباتهم في البلاد. البلاد ليست حكر علي تيار معين هي للجميع. المفروض نبحتوا على آلية التعامل مع الجميع وليس على بندقية تستاهل الخصم.
أنت لست تيار مخالف لي بل انت تيار كهربائي فالصوا سوف يحرق حاجة اسمها الدولة الليبية والليبيين …. اما انا لا اتبع اي تيار الا حب الوطن واهله …. انتم تيار ينتمي لخارج البلاد ويتبع مرشد من خارج البلاد و معروف عليكم الاقصاء انتم عندكم الاخواني اولاً ونحن عندنا الليبي اولاً
لا اعتقد بأنك تصدقني لو قتلك شنو هو مؤتمر لندن 2005، والسبب بسيط هو تصنيفك ليا. اني معنديش اي نشاط سياسي أو تقافي او اجتماعي قبل 2011.
السيد الكاتب ، ألستم أنت وأبناء جلدتك أيضاً سجناء ورهائن السياج الدوغمائي ؟ لماذا التقوقع وعدم الاندماج مع اخوانكم العرب ، لماذا لا تصاهرون اخاونكم العرب إلا القلة القليلة منكم ؟ أنتم لستم خيراً منا ولا نحن خيراً منكم بل اخوان في الدين والوطن . لماذا هذه النظرة الدونية للعرب من جيل إلى جيل ؟ لماذا “البلي في العرب”؟ لماذا “عربت خربت”؟ . ألم يحن الوقت لقطع هذه السلسلة من هذا الحقد والجهل المركب عبر التاريخ ؟ لماذا تريدون فرض لهجة غير مكتوبة لا يتقنها إلا أقل من 2% من سكان ليبيا كلغة رسمية ؟ لماذا مشاركتكم في فجر ليبيا المشؤومة التي دمرت البلاد والعباد ؟ ولماذا مشاركتكم الآن ضد جيش يحارب ضد المليشيات الاجرامية ولصوص المال العام ويريد أن يصل بليبيا لبر السلام ؟ اخرجوا أنفسكم من هذا السياج الدوغمائي وهاتوا أيديكم إلى اخوانكم العرب وجيرانكم وفكوا ارتباطكم بالاخوان والمليشيات الاجرامية ولصوص المال العام ولنبني ليبيا وطن يسوده الأمن والعدل والازدهار .
سيد حفيد عقبة، لو قريت المقال كويس تكتشف اني لم استثني احد من هذا السياج الدغمائي، انت ايضا حبيس هذا السياج، واني حبيس هذا السياج، هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية، الانسان الصادق لما يتناول قضية يتناولها بشخصيته الحقيقية مش “بوهم” انه حفيد فولان او علان. مثلا قضية الزواج اللي حابسين فيها روحكم وتعتبرو فيها حكر على الامايغ. لو عديت نسبة الزيجات بين الامازيغ والعرب وقارنتها بين نسبة الزيجات بين الشراقة والطرابلسية والا بين مصراته وزليطن والا بين العجيلات والجميل والا بين الزنتان والرجبان، والا بين اي مدينتين ليبييتن متجاورتين، تلقى نسبة الزيجات بين الجبالية (زي ما تحب تسميهم) والعرب اكثر. العرف انك تتزوج من محيطك العائلي والمناطقي، شوف لعيلتك بوك تزوج امك وين عرفها، اكيد في محيطه ياما قريبته ياما جارته، وكان بوك قري في الجامعة ممكن تزوج زميلته. هذا موضوع يروجله المغرضين لكن في الواقع (مش في التصريحات اللي تصدر من هذا والثاني) ما ليهاش اساس. نتمنى انك تحرر نفسك من عقدة حفيد عقبه، وتشوف لروحك هل انت عربي قبل الفتح والا بعد الفتح. وربي يهديك وينور شيرتك ويحررك من “الوهم” اللي عايش فيه.
ردك هذا ، على جزء واحد فقط من بقية الأجزاء التي وردت في ردي على مقالتك ، هل لك تعليق أو رد على البقية ؟
نسيت أن أخبرك بأنني فعلاً إحدى أحفاد عقبة بن نافع حقيقةً وليس كذباً أو “وهم” كما تعتقد ، وهذا ليس من نسج الخيال بل موثق في شجرة العائلة أباً عن جد وهذا من قبيل الإفتخار بالنسب انما رداً على كلامك بأننا وراء أسماء مستعارة . أحفاد الأبطال الفاتحين لا ينكروا أصلهم !
هكي انت جاوبت على سؤالي. انت عربي قبل الفتح ولك ان تفتخر. لان فيه عرب كثيرين اصبحوا عرب بعد الفتح انت مش منهم. لكن مش كل الابطال انجبو ابطال بالمناسبة، ولا كل عالم انجب عالم، ولا كل صالح انجب صالح. ارجوا ان تكون من الصالحين اللي انجبهم صالحين. لكن ما اندسش عليك، تعليقاتك وتناولك للمواضيع اللي تطرح تقول عكس هكي. اذا كنت انت فعلا عربي اصيل وحفيد رجل عظيم شنو ايضرك موضوع الامازيغ وموضوع لغتهم والتزاوج فيما بينهم؟
السيد أحمد معيوف ، لا أدري لماذا عندما ينتقذكم شخص ما تنعتونة بالعنصري والمتخلف ووو-، يا أخي والله لا أكن أي كره أو حقد تجاهكم بل بالعكس افتخر بصداقتي بالكثير من الجبالية وليس محض صدفة بل لأن أبي عندما كنت صغيراً كان يقول لي صادق ولاد الجبالية لأنهم ما يسبسوش أي “لا يدخنوا” وهم إلى الآن نعم الاخوة ونعم الاصدقاء ، أني خلافي معكم هو حساسيتكم تجاه اخوانكم العرب وجيرانكم ، حقد وكراهية واضحة لا يمكن أن نتجاهلها ، معاملة سيئة في المعابر الحدودية من طرف مليشياتكم ، ورفع شعاركم على المعابر بدون إحترام لسيادة الدولة ، تهريب الوقود ، إلخ .. أين مثقفيكم من هذا وأنت واحد منهم ؟
اذا عربت خربت والبلي في العرب ليست أمازيغية. هذي اللي حاسبين نفسهم عرب ايقولو فيها علي أنفسهم. وانت تتوهم بأن الآخرين عنصرين لأنك عنصري. انت من نوع “رمتني بدائها وانسلت” وكان مش مصدقني عاود اقرى شنو تقصد بكلامك لا ينفع فيكم إلا ما نفع في اولكم. هذا كلام ما ايقولاش فاتح لكن ممكن مستعمر حاقد وعنصري ايقوله.
عين الشمس ما يطغتاش بغربال ، لا تستطيع إنكار حقدكم وكرهكم للعرب ، لاننا عايشين معاكم وعارفينكم ، وعندما أقول أنتم ، لا أقصد الناس الطيبة التي عاشت وتأقلمت وتزاوجت مع العرب ، ولكن أقصد العنصريين والحاقدين والمتأمرين مثلك ومثل أبو زكار ، والعزابي وبغني . تطبلون لكل من يعادي العرب أو يرفع السلاح عليهم ، لذلك لا ينفع معكم دواء إلا دواء عقبة بن نافع. عروبة وعرب ليبيا خط أحمر ، وإن عدتم عدنا !!!