أفادت وكالة “رويترز”، بأن السودان يقاوم محاولات الولايات المتحدة الربط بين ملفي شطبه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتطبيع علاقاته مع الكيان الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مصدرين أمريكيين وآخر خليجي قولهم، إن مسؤولين أمريكيين في المفاوضات التي جرت مؤخرا في الإمارات بمشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ألمحوا إلى أنهم يريدون من الخرطوم أن تحذو حذو الإمارات والبحرين في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وعرضوا على السودان مساعدات تنموية وإنسانية لقاء ذلك.
لكن 3 مسؤولين في الحكومة السودانية أكدوا للوكالة أن الخرطوم تقاوم الربط بين قضيتي قائمة الإرهاب والتطبيع.
يأتي ذلك في حين، أنهى وفد من السودان، يوم الأربعاء، مباحثات مع الجانب الأمريكي استغرقت 3 أيام في الإمارات العربية المتحدة بشأن “السلام مع إسرائيل” ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وصل بلاده بعد مباحثات وصفها بأنها “اتسمت بالجدية والصراحة”.
وأوضحت الوكالة أن الوفد ناقش “عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد بحث أيضا “عددا من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين، والدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام” دون أن تتطرق إلى توضيحات حول ذلك الدور.
وأشارت الوكالة إلى أن نتائج المحادثات ستعرض على أجهزة الحكم الانتقالي “بغية مناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني”.
بينما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الوفد السوداني خاض “محادثات شاقة” مع واشنطن في الإمارات وقالت إن المحادثات “بحثت بشكل مستفيض رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم اقتصاده بمبالغ ضخمة نظير موافقته على التطبيع مع إسرائيل”.
ونقل “موقع سودان تربيون” عن مصادر وصفها بالموثوقة أن المفاوضات التي قادها رئيس مجلس السيادة ووزير العدل نصر الدين عبد الباري “تعثرت بعد رفض المسؤولين الأميركيين تقديم التزام قاطع وفق جداول زمنية محددة لتقديم المساعدات للسودان ورفع اسمه من قائمة الإرهاب دون شروط”.
اترك تعليقاً