اقترح السودان إشراك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المفاوضات الحالية حول سد النهضة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، بأن اللجنة السودانية العليا لسد النهضة الإثيوبي شددت خلال اجتماع عقدته أمس الأربعاء، على أن تلعب الأطراف الأربعة المقترح إشراكها دور وساطة وتسهيل في المفاوضات بدلا عن الاكتفاء بدور المراقبين.
وأوضحت أن الاجتماع ناقش التصريحات الإثيوبية المتكررة حول عزمها الآحادي على البدء في الملء الثاني للسد في يوليو القادم دون التوصل لاتفاق حول تبادل المعلومات مما يُشكل تهديدا مباشرا لسد الوصيرص وبالتالي على منظومات الري وتوليد الكهرباء ومحطات مياه الشرب على طول النيل الأزرق و النيل الرئيسي حتى مدينة عطبرة الأمر الذي يُشكل تهديدا للأمن القومي السوداني.
وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع ناقش كذلك التحوطات اللازمة التي اتخذتها الأجهزة السودانية المختلفة للحد من الآثار السلبية المتوقعة على شبكات الري و التوليد الكهربائي نتيجة الملء الأحادي للسنة الثانية.
ونوهت إلى أن الاجتماع أمن على مقترح فريق التفاوض بالمضي قدما في التواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة.
ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.
اترك تعليقاً