اعلن السودان الاربعاء انه استأنف ضخ النفط في حقله النفطي الرئيسي الواقع في هجليج بعد 12 يوما على انسحاب قوات جنوب السودان من المنطقة التي شهدت معارك استمرت اسابيع.
وقال وزير النفط السوداني عوض الجاز للصحافيين “نعلن رسميا استئناف ضخ النفط في حقل هجليج النفطي”، بدون توضيح كمية النفط التي تم ضخها.
وقامت فرق صيانة سودانية بسد الفجوة التي كان يتسرب منها النفط في الانبوب والبالغ قطرها 71 سنتم وبات بالامكان الان ضخ النفط مباشرة من الابار.
واضاف الوزير السوداني امام شاشات تبث مشاهد عن الاضرار وعمليات الاصلاح “لم نصلح كل الاضرار. لقد اصلحنا ما هو ضروري للتمكن من ضخ النفط مجددا في الانبوب. ووصل النفط حاليا الى المصفاة في الخرطوم”.
وبحسب السلطات السودانية، فان منطقة هجليج توفر حوالى نصف الانتاج الوطني، اي 50 الى 55 الف برميل نفط في اليوم.
وردا على سؤال حول متى سيستانف الحقل النفطي انتاجه الكامل، اكتفى الجاز بالقول “سيعود الى طاقته القصوى فور اصلاح كل الاضرار”.
واضاف انه لم يتم تقييم كل الاضرار بعد.
ويتهم مسؤولون سودانيون قوات جنوب السودان التي احتلت المنطقة طيلة عشرة ايام، بانها الحقت الضرر عمدا بالانبوب اضافة الى موقع معالجة ومحطة لتوليد الكهرباء ملاصقين شبت فيهما النيران ما ادى الى تسرب كميات من النفط على الارض.
وعلى الرغم من ان السلطات السودانية رافقت صحافيين وسفراء في زيارات قصيرة الى المنشآت المتضررة، الا انه تعذر اجراء تحقيق مستقل حول ما حصل.
واكد جيش جنوب السودان خلال احتلاله ان السودان قصف المنطقة دون تمييز وان غارة سودانية جوية اصابت منشأة نفطية في هجليج ما ادى الى اندلاع حريق.
وتقوم شركة “غريتر نايل بتروليوم اوبيريتينغ كومباني” باستغلال حقل هجليج النفطي الذي تعود نسبة 40% منه الى الشركة الصينية “سي ان بي سي”، و30 في المئة الى الشركة الماليزية “بتروليناس”، بحسب موقع الشركة الالكتروني.
وقال محللون ان خسارة انتاج هجليج النفطي قد يلقي بثقله على الاقتصاد السوداني الواقع اصلا في ازمة بعد انفصال الجنوب في تموز/يوليو 2011 حيث تتواجد نسبة 75 في المئة من الاحتياطات النفطية للسودان الموحد.
واعتبر خبير اقتصادي اجنبي الاسبوع الماضي رافضا الكشف عن هويته ان العائدات النفطية السودانية التي تراجعت، انخفضت بنسبة 20 في المئة اكثر – اي اكثر من 700 مليون دولار من الربح الفائت – منذ ان بلغت اعمال العنف هجليج.
اترك تعليقاً