قالت الخرطوم إن موقفها ثابت من مسألة سد “النهضة”، واتهمت إثيوبيا بالتعدي على مبادئ حسن الجوار وتهديد أمن 20 مليون سوداني، بعد إعلان إديس أبابا إصرارها على بدء الملء الثاني للسد.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في بيان، إن “الإثيوبيين اعتدوا على السودان وتعدوا على أسس حسن الجوار بالطريقة التي أجروا بها الملء الأول للسد” في يوليو الماضي.
واتهمت الوزيرة إثيوبيا بتهديد أمن 20 مليون سوداني، وأمن السودان القومي بالطريقة التي أعلنوها بتنفيذهم للملء الثاني المزمع في يوليو المقبل، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
هذا وقد دعت الخرطوم إلى عقد قمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية للوصول إلى اتفاق بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.
ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات.
فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
اترك تعليقاً