اعتبر عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور صديق تاور، أن المشكلة الأساسية في الوضع الاقتصادي المأزوم هو الموقف الأمريكي، في إشارة إلى استمرار إدراج السودان على لائحة الإرهاب.
وقال تاور، في لقاء مع الفعاليات السياسية في جنوب كردفان (جنوب السودان)، إن هناك مجهودا كبيراً بُذل بعد الثورة لوقف ذهاب أموال الدولة لصالح أفراد، وتم استرداد جزء كبير من الأموال المنهوبة داخليا، تستخدم لإدارة دولاب العمل، ولكن الأمر لايزال في طور المعالجات الإسعافية.
وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان مساء أمس الثلاثاء، أن تاور عقد اليوم اجتماعا مع أعضاء حكومة ولاية جنوب كردفان (جنوب السودان)، ولجنة الأمن، بمقر أمانة الولاية بكادوقلي، أطلع خلاله على مجمل الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية عبر عرض مفصل من الوالي المكلف اللواء الركن رشاد عبد الحميد.
وقال تاور، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن الزيارة تهدف للوقوف على أحوال الولاية في الجوانب المختلفة وتهيئة المناخ العام لاستقبال توقيع اتفاق السلام المتوقع في جوبا.
وأضاف أن ولاية جنوب كردفان تعد واحدة من الولايات المهمومة بقضايا الحرب والسلام ومن الولايات التي تعني بقضية السلام السياسية والاجتماعية في السودان، ما يحتم زيارتها، لإطلاع الحكومة والمكونات الأهلية والاجتماعية والسياسية على سير عملية السلام في جوبا حتى تكون مواكبة لتطوراتها.
وأوضح أنه اطمأن على الأحوال الأمنية وعلى مستوى الاستقرار بالولاية، وعلى الجوانب المتعلقة بالجهود المبذولة لإيصال الخدمات الضرورية للمواطنين.
من جانبه، قال والي جنوب كردفان المكلف إن الولاية خطت خطوات جادة في عملية السلام باعتبارها في مقدمة أولوياتها، لافتا إلى أن ولاية جنوب كردفان فتحت قنوات تواصل مع الحركات المسلحة عبر فتح الأسواق.
وأضاف أن عضو مجلس السيادة الانتقالي طمأن مواطني الولاية بأن التفاوض في جوبا يسير بخطى حثيثة باعتبار أن السلام خيار استراتيجي خلال الفترة الانتقالية.
وفيما يتعلق بعملية السلام، أكد تاور أن مؤسسات الفترة الانتقالية جادة في تحقيق السلام باعتباره من أولويات المرحلة، وأنها أفردت له مساحة كبيرة لأن السلام المطلوب يختلف كثيرا عن اتفاقيات السلام في ظل النظام السابق التي “كانت فاشلة ومحبطة”.
وشدد على أنه لا تراجع عن السلام رغم العراقيل والعقبات والتعقيدات، متوقعا أن يتجاوز المفاوضون العقبات في المفاوضات مع “الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو”.
اترك تعليقاً