بعدما شهدت العديد من مناطق السودان فيضانات عارمة إثر ارتفاع منسوب نهر النيل في العاصمة الخرطوم، أعلن والي العاصمة حالة الاستنفار القصوى لمواجهة ما يجري.
حيثُ أعلن والي الخرطوم، أيمن خالد نمر، مساء أمس الأحد، حالة الاستنفار القصوى بالولاية لمواجهة آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت العديد من مناطق السودان إثر ارتفاع منسوب نهر النيل في العاصمة الخرطوم.
وقال نمر، إن “حجم الكارثة التي أصابت الولاية أكبر بكثير من إمكانياتها ومقدراتها حيث بلغت جملة المنازل المنهارة كليا وجزئيا أكثر من 5 آلاف منزل بمحليات كرري، الخرطوم، جبل اولياء، بحري، شرق النيل،امدرمان، والتي تضم نحو 60 منطقة من مناطق الهشاشة تاثرت بالفيضانات والسيول”، وذلك حسب مانقلت وكالة “سبوتنيك” عن وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأكد والي السودان، أن “الارتفاع غير المسبوق لمناسيب مياه النيل تسبب في فقدان عدد من الأرواح بجانب تضرر المناطق القريبة من النيل بنسب متفاوته بالسودان”، مشيرا إلى أن الولاية قدمت خلال الأيام الماضية أكثر من 180 ألف جوال للتروس النيلية، وعدد من الخيم والمشمعات بجانب إيواء بعض الأسر المتضررة بالمدارس.
وكان رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، قال إن ما يحدث في نهر النيل تسبب في خسائر مفجعة لم تحدث منذ 108 عاما، مشيرا إلى أن مناسيب النيل وروافد هذا العام، حققت أراقام قياسية لم تحدث منذ عام 1912.
كما دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى إنشاء غرف طوارئ خاصة لترتيب مساعدات للمتضرريين، متعهدا بتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
وتظهر البيانات أن فيضان نهر النيل أدى لتضرر 149 مرفقا رسميا، و318 متجرا ومخزنا، ونفوق 5 آلاف و379 ماشية، كما تؤكد أن ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان أبرز الولايتين المتضررتين من فيضانات النيل.
اترك تعليقاً