حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس الاثنين.
وقال الوزير الأمريكي في رسالة مصورة، إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد “سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة”.
وأضاف: “لقد ذللنا العقوبات من أجل التوصل لاتفاق إطلاق النار هذا، والآن تقع مسؤولية تنفيذه على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وأشار بلينكن إلى أن المباحثات التي جرت في جدة بشأن الأوضاع في السودان ركزت على أمر محدد يتمثل في “إنهاء العنف وتقديم المساعدة للشعب السوداني”.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الحل الدائم للصراع الجاري بين الجنرالات في السودان يتطلب “أكثر” مما تم الاتفاق عليه في مباحثات جدة.
ولفت إلى أن السودانيين “هم من يتحملون مسؤولية تحديد مسار بلادهم”، وخاطبهم: “عليكم قيادة عملية سياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية”.
ووعد بلينكن السودانيين باستمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الديمقراطية التي تمثل جميع طوائف الشعب.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المستمر لأسبوع، حيز التنفيذ، وسط إطلاق نار متقطع وتمركز قوات الدعم السريع في أماكن سيطرتها في عدد من شوارع العاصمة.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء الاثنين، على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
اترك تعليقاً