تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الخرطوم، منذ صباح اليوم الأحد، مع انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة اقترحتها الوساطة السعودية الأمريكية.
وأفاق السودانيون صباح اليوم الأحد، على أصوات الانفجارات والمدافع والرشاشات حول محيط مدينة الفتيحاب جنوبي أم درمان.
وشن الجيش السوداني هجوما واسعا على جميع جبهات القتال وقام بغارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن شهود عيان قولهم، إن اشتباكات تجددت بأسلحة ثقيلة وخفيفة في محيط جسر “الحلفايا” بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، مع سماع دوي مدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، وتحليق للطيران العسكري.
كما أفادت شبكة “الجزيرة” باندلاع معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة الصناعية وحيي الحلة الجديدة والرميلة بالخرطوم.
وأضافت أن انفجارات قوية ومتتالية سمعت جنوبي مدينة أم درمان بعد أقل من ساعة من انتهاء هدنة وقعها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وكانت الهدنة التي استمرت يوما واحدا بين الجانبين، برعاية أمريكية سعودية، انتهت في الساعة السادسة بالتوقيت من صباح اليوم الأحد، في وقت تشهد فيه جيبوتي قمة لبحث الأزمة.
وهدفت الهدنة، التي سبقتها سلسلة هدنات، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية ومنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال.
وتحاول الوساطة السعودية والأمريكية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بما يمهد للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالحوار.
يُشار إلى أنه منذ بدء المعارك في 15 أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتم خرقها.
اترك تعليقاً