أعلنت وزارة الصحة السودانية، “انتشار وباء “الكوليرا” في البلاد”، مؤكدة “أنه تسبب في مقتل 388 شخصا وإصابة نحو 13 ألفا آخرين خلال الشهرين الماضيين”.
وبحسب الوزارة، “ينتشر مرض “الكوليرا” في المناطق التي اجتاحتها الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة، خاصة شرقي البلاد، حيث لجأ ملايين النازحين بسبب الحرب”.
وقالت “إنها رصدت الوباء في عشر من ولايات البلاد الـ 18، وكانت ولايتا كسلا والقضارف في الشرق هما الأكثر تضررا”.
وقرر المدير التنفيذي لمحلية الدبة السودانية، محمد صابر محمد أحمد، “إغلاق جميع المدارس وأسواق المدينة في ظل تفشي وباء الكوليرا”.
ونقل موقع “الراكوبة نيوز”، “أن القرار يقضي بإغلاق المدارس بمختلف مراحلها، بدءا من اليوم الثلاثاء وحتى السبت المقبل، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق في المحلية ووحداتها الإدارية، على أن يستثنى من هذا القرار الصيدليات والمخابز”.
وكان وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أعلن رسميا “عودة ظهور حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” في البلاد منتصف أغسطس الماضي”.
هذا “وتقول منظمة الصحة العالمية، “إن “الكوليرا” سريع التطور والانتشار ويسبب الإسهال، وهو العرض الذي يصيب الجسم بجفاف شديد ووفاة محتملة في غضون ساعات حال عدم الحصول على علاج، وينتقل الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث، ولا يعد هذا المرض جديدا على السودان، فقد أدى تفش سابق له إلى وفاة 700 شخص وإصابة نحو 22 ألفا آخرين في أقل من شهرين عام 2017″.
وبحسب الأمم المتحدة، “أدت الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل نحو 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف بجروح”.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، “أن الحرب خلقت أيضا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أن أكثر من 13 مليون سوداني أجبروا على الفرار من منازلهم منذ اندلاع القتال، ويشمل ذلك أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول الجوار”.
كما قالت وزارة الصحة السودانية: “أدت الفيضانات الموسمية المدمرة والكوليرا إلى تفاقم الكوارث التي يعيشها السودانيون”،: “إن ما لا يقل عن 225 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب نحو 900 آخرين بسبب الفيضانات، وهناك بنى تحتية حيوية دمرت، بالإضافة لأكثر من 76 ألف منزل”.
ووفق المعلومات، “تأكدت حدوث مجاعة أيضا في يوليو داخل معسكر زمزم للنازحين، والذي يبعد حوالي 15 كيلومترا عن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وحذر خبراء بأن حوالي 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، قد يواجهون جوعا حادا هذا العام”.
اترك تعليقاً