أشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، إلى أنه “اطلع على بيان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بشأن الوضع في السودان، والذي دعا فيه المجلس وحركة الدعم السريع إلى الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأكد البرهان، “أن حكومة الخرطوم منفتحة على جميع الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء الحرب”.
وقال البرهان في بيان: “بالنيابة عن الحكومة السودانية والشعب السوداني، أرحب بتعبير الرئيس “بايدن” عن قلقه وأقدر دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة، ونحن نشاركه القلق البالغ إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر، الذي جلب آلامًا ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان”.
وأضاف: “تظل الحكومة السودانية مصممة وملتزمة تمامًا بإنهاء معاناة مواطنينا، ونحن عازمون على بذل جهودنا الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة بين جميع السودانيين على المدى الطويل”.
وأضاف: “ما ذكره الرئيس “بايدن” بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية في أجزاء أخرى من السودان، القوات المسلحة السودانية ثابتة في التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب، بما في ذلك حماية المدنيين، إن أعمالنا متجذرة بعمق في القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، التي تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغني. وفي تناقض صارخ، تظهر تصرفات ميليشيا قوات الدعم السريع استهتارًا تامًا بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافي القديم للسودان، الذي يعود إلى الحضارتين الكوشية والمروية. يجب على المجتمع الدولي ألا يدين هذه الجرائم فحسب، بل يجب عليه أيضًا محاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين هذه الميليشيات”.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، قال البرهان في البيان: “تظل الحكومة السودانية منفتحة على كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة، نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة، وإنني أتطلع إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركتي المقبلة في الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل”.
وأمس، قال الرئيس الأمريكي في بيان: “أدعو المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين – القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع- إلى سحب قواتهم، وتسهيل الوصول الإنساني دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.
هذا وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل2023، ما أسفر عن مقتل نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
اترك تعليقاً