قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني، إن الليبيين اليوم أصبحوا أكثر عزماً للحفاظ على استقرار بلادهم، ومنع عودة الانقسام السياسي والحرب، ويتطلعون إلى إرساء قواعد صلبة يَعبرون من خلالها بشكلٍ آمن مرحلة التحول الديمقراطي الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف السني في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، الثلاثاء، أن الوضع السياسي الراهن لا يتحمل الدخول في مسارات وحوارات جديدة تُطيل المراحل الانتقالية، فالحل يكمن في التحلي بإرادة قوية وصادقة من كل الأطراف لتجاوز أزمة الثقة بينهم، وأن تكون القيادة لهذا المسار وملكية الحوار ليبية بشكلٍ حقيقي، والتي تقود لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات وطنية وفق قوانين عادلة ونزيهة.
وأكد المندوب الليبي أن الشعب الليبي يريد من مجلسي النواب والدولة تحمل مسؤوليتهما التاريخية وإصدار قوانين عادلة ومقبولة من كل الأطراف للوصول إلى الانتخابات.
وأشار إلى أن تأخر الحل وعدم إتمام التوافق لإصدار القوانين الانتخابية أدى إلى زيادة التوترات على غرار اشتباكات العاصمة.
ودعا السني إلى البناء على عمل لجنة 6+6 بين مجلسي النواب والدولة، وأن تعالج النقاط العالقة، وأن تؤخذ الملاحظات السياسية والقانونية والفنية المقدمة لها، واصدار قوانين انتخابية عادلة ونزيهة، وتحديد جدول زمني يضمن الذهاب الى انتخابات شاملة وشفافة وذات مصداقية، تُقبل نتائجها من الجميع.
كما طالب في ذات السياق من المجتمع الدولي تقديم الدعم الفني اللازم لمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، حتى تكون في كامل الجاهزية حال اصدار القوانين الانتخابية.
هذا وأدان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، قيام بعض المتطرفين اليمينيين في أوروبا بحرق المصحف الشريف وكان آخرها حرق المصحف أمام السفارة الليبية في الدنمارك، وقـبلها في السويد، في محاولة يائسة لاستفزاز المسلمين بحجة حرية التعبير، مؤكداً أن الدين الإسلامي لم ولن يتأثر بهذه الأفعال.
اترك تعليقاً