هدد وزير الداخلية الالماني هانس بيتر فريدريش الاربعاء بحظر التنظيمات السلفية وذلك بعد وقوع مواجهات مع الشرطة.
وصرح الوزير المحافظ لقناة “ان.تي.في” انه “عندما تدعو منظمات مقاتلة وجمعيات عن ادراك الى العنف والجهاد ندرس احتمال الحظر بطبيعة الحال”.
واضاف “اننا نراقب السلفيين منذ 2010 وذلك لاسباب واضحة” مؤكدا “انهم اصحاب ايديولوجيا تدعو الى القضاء على نظامنا الديمقراطي الليبرالي”.
من جهة اخرى اكد الوزير العضو في الحزب الليبرالي البافاري سي.اس.او انه لا يمكن النظر في ترحيل السلفيين من المانيا الا حالة بحالة مضيفا “الاهم هو ان نظل نراقب هذا التيار عن كثب”.
واثار السلفليون ضجة في المانيا خلال الاسابيع الاخيرة بخوضهم مواجهات عنيفة مع الشرطة على هامش تظاهرات نظمها اقصى اليمين اعتبروها مهينة للاسلام، وجرح عدة شرطيين في تلك المواجهات واصيب بعضهم بطعنات فيما صدرت مذكرة توقيف بحق اسلامي (25 سنة) بتهمة محاولة قتل شرطي.
وقد تظاهر ناشطو اقصى اليمين الذين يخوضون منذ عدة سنوات حملة ضد بناء المساجد في المانيا، رافعين رسوما كاريكاتورية للنبي محمد نشرتها صحيفة ييلاند بوستن الدنماركية في 2005 اثارت استنكارا كبيرا في العالم الاسلامي، ورخص القضاء الالماني لتلك التظاهرات.
كما اثار السلفيون جدلا في المانيا مؤخرا بعد توزيعهم ملايين المصاحف في الشوارع.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة الألمانية في مدينة فوبرتال عن إلقاء القبض بصورة مؤقتة على 44 سلفيا بعد اعتداء متشددين إسلاميين الثلاثاء على الشرطة في مدينة زولينجن.
وأضافت المتحدثة أنه تم القبض على 37 شخصا آخر ممن كانوا متواجدين داخل أو أمام مسجد قريب من مسرح الحدث للتأكد من هوياتهم قبل أن يفرج عنهم جميعا في وقت لاحق.
وتجري هيئة حماية الدستور”أمن الدولة” في الوقت الراهن تحقيقا في واقعة إلحاق إصابات بدنية خطيرة بأشخاص وخرق السلم في المدينة.
وكانت المتحدثة ذكرت أن سلفيين اعتدوا على رجال الشرطة على هامش حملة معادية للإسلام نظمها حزب “برو ان ار في” اليميني المتطرف.
وبدأ الاعتداء عندما عرض أنصار الحزب اليميني المتطرف رسوما كاريكاتيرية معادية للإسلام بالقرب من المسجد وعندئذ حاول السلفيون تجاوز الطوق الأمني للشرطة بالقوة واستخدم بعضهم العصي والرشق بالحجارة الأمر الذي أدى إلى إصابة شرطيين وشخص من المارة، فيما يعاني شرطي ثالث من تمزق جراء ضربة عصا.
يشار إلى أن هيئة حماية الدستور في ولاية شمال الراين وستفاليا تراقب أنشطة كل من الحزب والسلفيين في الولاية خوفا من أن تكون هذه الأنشطة معادية للدستور.
وسبق وان وصلت حملة لتوزيع مصاحف مجانية على غير المسلمين الى سويسرا وذلك على غرار حملة “اقرأ” التي قام بها سلفيون في ألمانيا قبل أيام وأثارت جدلا واسعا في البلاد.
وذكرت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونج آم زونتاج” السويسرية أن الحملة ستشمل على مدار الأسابيع المقبلة مدن زيورخ وبازل وآراجاو وفينترتور وسانت جالن بهدف توزيع 14 ألف نسخة مجانية من المصحف على المارة.
وتأتي الحملة الجديدة بعد اعلان عضو بارز في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ان الاسلام ليس جزءا من المانيا، في تصريحات تثير جدلا.
وأضافت الصحيفة أن هذه المصاحف تعد جزءا من المصاحف التي كانت مطبعة في مدينة أولم جنوبي ألمانيا طبعتها لحساب القائمين على حملة “اقرأ” في ألمانيا وهي منظمة “الدين الحق” المحسوبة على التيار السلفي المتشدد.
وقالت الصحيفة إن القائمين على الحملة في سويسرا أعلنوا اعتزامهم التحرك بشكل مستقل عن “إخوانهم في العقيدة” في ألمانيا مشيرة إلى أنهم يعتزمون التصرف “بدبلوماسية أكبر” وذلك بعد الجدل العنيف الذي شهدته ألمانيا بسبب حملة توزيع المصاحف المجانية.
وأعلن المجلس المركزي الإسلامي في سويسرا “آي زد آر إس” عن نأيه بنفسه عن هذه الحملة حيث قال نعيم خيرني المتحدث باسم المجلس.
اترك تعليقاً