أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، نقل جمهورية هندوراس سفارتها في الكيان الإسرائيلي من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مشددة على أن هذه الخطوة تُمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات الأممية الخاصة بوضع هذه المدينة.
وأعربت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، عن أسفها إزاء قرار رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز “اتخاذ الجانب الخطأ من التاريخ والمضي قدما في هذه الخطوة العدائية ضد الشعب الفلسطيني”، منوهة بأن هذه الخطوة تتناقض تماما مع القرار الذي تبنته سلطات هندوراس في أغسطس عام 2011 بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصفت الوزارة قرار هندوراس الأخير بأنه “اعتراض غير مبرر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه”، لافتة إلى أنه يتعارض مع دستور الدولة الأمريكية اللاتينية التي تنص مادته الـ15 على أن هندوراس “تؤيد مبادئ وممارسات القانون الدولي التي تعزز التضامن البشري واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل وتوطيد السلام العالمي والديمقراطية”.
وشددت الوزارة على أن رئيس هندوراس أصر على اتخاذ هذا القرار لدوافع شخصية دون الأخذ في الاعتبار الإجماع الدولي بشأن وضع القدس ودون إعطاء أي اعتبار لآلاف الفلسطينيين المقيمين في هندوراس الذين يشكلون ثاني أكبر جالية في أمريكا اللاتينية.
وذكرت الخارجية أن هيرنانديز “لم يعط أي أهمية للتاريخ المشرف الذي سجلته نضالات شعوب أمريكا الوسطى من أجل الدفاع عن قيم العدالة والسلام ومكافحة مفهوم الاستعمار والاضطهاد والعنصرية” و”أهان هذه الشعوب العظيمة وعزل بلاده إقليميا ودوليا، مما سيكون له انعكاسات سلبية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
اترك تعليقاً