قررت القيادة الفلسطينية اعتبار التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “لم يعد قائما اعتبارا من الآن”.
جاء ذلك في بيان صُدِر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى ارتقاء 9 شهداء وجرح العشرات، إضافة لشهيدين في الرام وغزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقررت القيادة، وفقا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد، مساء اليوم الخميس، في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية برام الله، “التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب”.
وأضاف أبو ردينة أن القيادة قررت التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقا، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.
كما قررت القيادة استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من اجل دعم الموقف الفلسطيني.
وقال أبو ردينة في البيان “إن الرئيس يدعو جميع القُوى الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له”.
وعصر الخميس، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها ستعلن عن سلسلة من القرارات والإجراءات الهامة “ردا على العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، بعد اجتماع طارئ عقدته صباح الخميس، على إثر الجريمة البشعة والنكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين”.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتِل فجر الخميس تسعة فلسطينيين وأصيب ما يزيد عن عشرة آخرين بينهم حالات خطيرة، جراء الاشتباكات التي اندلعت عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين صباح اليوم.
اترك تعليقاً