سلطات السجون الروسية صرحت اليوم الخميس إن صحة المعارض أليكسي نافالني “مُرضية” غداة تصريحات محاميته من أن وضعه الصحي يتدهور منذ دخوله إلى السجن. وفقا لفرانس برس.
وأوضحت سلطات السجون لوكالات الأنباء الروسية أنها أجرت فحوصات طبية في 24 مارس للسجناء، ووضع أليكسي نافالني اعتبر “مستقرا ومُرضيا”.
وحذرت محامية نافالني الذي يمضي حاليا عقوبة بالحبس عامين ونصف العام، بأن وضعه الصحي يشهد تدهورا مستمرا.
وصرحت المحامية أولغا ميخايلوفا لوكالة فرانس برس بالقول إن نافالني يعاني منذ فترة “أوجاعا في الظهر”، مضيفة أنه بدأ الثلاثاء الماضي يفقد الإحساس في إحدى ساقيه.
وسمح لنافالني أن يستشير طبيب أعصاب لكن الأخير لم يبلغه بنتيجة تشخيصه واكتفى بإعطائه أقراصا من عقار “إيبوبروفن” المضاد للالتهابات.
وأعربت ميخايلوفا عن أسفها لـ”اقتصار العلاج على هذا الأمر”، في إشارة إلى عدم إعطاء الأقراص أي مفعول. وتابعت “لا أعلم ما أصابه. يجب أن يستشير طبيبا حقيقيا”.
وقالت المحامية إنها لم تتمكن يوم أمس الأربعاء من لقاء موكلها المحبوس في سجن بوكروف الواقع على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، والذي يعد أحد أكثر السجون الروسية قساوة.
من جهته، اعتبر المعارض ليونيد فولكوف أن إدارة السجن قد “تسعى إلى التستر” على واقعة نقل نافالني إلى المستوصف.
بدورها، أعربت المعارضة ماريا بيفتشيك عن “قلقها البالغ إزاء التدهور السريع” للوضع الصحي لنافالني.
ونافالني (44 عاما) هو ناشط في مكافحة الفساد ومعارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجا العام الماضي من عملية تسميم بـ”نوفيتشوك” أدخلته في غيبوبة.
ولدى عودته إلى روسيا في يناير الماضي بعد تعافيه في ألمانيا، أوقف فورا ودانته المحكمة في قضية فساد تعود للعام 2014 ويصر المعارض الروسي على أنها مسيسة.
اترك تعليقاً