السلطات البحرينية أفرجت عن عشرات السجناء بينهم نشطاء سياسيون، حسبما أفاد حقوقيون أمس السبت، وذلك بعد تظاهرات طالبت بإطلاق سراحهم على خلفية مخاوف مرتبطة بتفشي فيروس كورونا في السجن. وفقا لفرانس برس.
وكانت السلطات البحرينية أعلنت نيتها إطلاق 126 سجينا ثم 73 آخرين، على أن يقضي غالبيتهم ما تبقى من فترة محكوميتهم خارج السجن. وأكد حقوقيون لوكالة فرانس برس خروج نحو 166 من هؤلاء من السجن.
ومن بين أبرز المفرج عنهم الناشط السياسي محمد جواد (75 عاما) الذي قضى نحو عشر سنوات في السجن وهو خال الناشط البارز نبيل رجب، وكذلك رجل الدين الشيعي السيد كامل الهاشمي.
ومنذ احتجاجات العام 2011 المطالبة بالإصلاح السياسي والتي انتهت بالقمع، حُظرت أحزاب المعارضة وسُجن العشرات من المعارضين السياسيين وسط انتقادات دولية للمملكة الخليجية الصغيرة التي يسكنها خليط من السنة والشيعة.
وعلى مدى الاسبوعين الماضيين، احتج العشرات من أقرباء السجناء يوميا في ضواحي العاصمة المنامة وسط إجراءات أمنية مشددة للمطالبة بالإفراج عن أفراد عائلاتهم، بحسب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحققت منها وكالة فرانس برس.
وقالت السلطات البحرينية في شهر مارس 2021 إنّ عدد الإصابات في سجن جو المركزي هي ثلاثة، مؤكدة انهم في حالة مستقرة ومعلنة عن تلقيح جميع السجناء الذين طلبوا تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
لكن وفقًا لمعهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره لندن، سُجلت عشرات الإصابات بكوفيد-19 بين السجناء.
ويقول النشطاء إن سعة سجن جو القصوى تبلغ حوالي 1200 شخص، لكن عدد السجناء، بمن فيهم المعارضون السياسيون، يبلغ ثلاثة أضعاف هذا العدد على الأقل.
ولم تسفر التظاهرات عن مواجهات مع قوات الأمن.
اترك تعليقاً