التعامل مع الظاهرة الشاذة فيروسات الداعشي حفتر لا تخضع لأي منطق عقلاني فنحن أمام حالة استثنائية لدكتاتور جمع كل الخصال الإجرامية عند دكتاتورية العالم.
هذه الجرثومة التي ابتليت بها ليبيا، بعد سحق جرثومة دكتاتور زريبة الجماهيرية، لا يوجد أي منطق سلمي يقبل التعامل معها لأنه لا يتوفر عند هذا الداعشي حفتر في قائمة مصطلحاته الحياتية إلا النهب والقتل والدمار!، الادعاءات الكاذبة التي يدعيها الداعشي حفتر بأنه يقبل الهدنة ووقف إطلاق النار التي تطالب بها بعض الدول الغربية لا يصدقها عاقل، ومع قناعة الكاتب بقبول المجلس الرئاسي ربما كتكتيك سياسي أو لإفراطه في التوجهات السلمية وسيطرت ذلك على تفكيره فقد يكون مقبولاً ولكن بقدر!، ولكن من الغباء قبول ذلك وبعلاته في وسط أحرار قوات البركان وجميع أحرار فبراير المتطلعين للسلام والآمان في ظل دولة مدنية، وذلك للأسباب التالية:
- المنطق الاستعماري يتجدد: كما صرح زعيم راعي مشروع الاستبداد والإرهاب في ليبيا السيد مانويل ماكرون بأن الداعشي حفتر يملك الشرعية بسيطرته على 80% من الأرض، وبغض النظر كيف كانت طريقة السيطرة وبمن وكم نسبة السكان المقتنعين بالداعشي حفتر؟، فهنا لا منطق للسلام في ليبيا إلا بإدارة العنف على حد تعبير السيد نعمان بن عثمان ولهذا فالسلام والآمان في فهوة مدافع قوات البركان لتقتلع جميع المرتزقة والمجرمين من جذورهم من أرض ليبيا.
- الحكم الاستبدادي المطلق: الداعشي حفتر صاحب مشروع حكم استبدادي مطلق يختزل في جبروته جميع السلطات الثلاثة وهذا واضح للعيان في المنطقة الشرقية كيف يوجه وعن بعد برلمان طبرق، ورأينا كيف خطف البرلمانية السيدة سرقيوة وحكم على مخالفيه بإعدامهم في الساحات وبدون أي إجراءات قضائية!.
- لا عهد ولا ميثاق: الداعشي حفتر تاريخه حافل بالخيانات فنكث عهده بالنظام الملكي وخرج عن الانقلابين العسكريين وانتقل للمعارضة بالخارج ثم خانها ثم تسلق إلى انتفاضة فبراير ثم انقلب عليها، كذلك رأينا كل كيف أعطى وعود للشعب الليبي والمجتمع الدولي بالجلوس على طاولة الحوار، بعد جولات باريس وباليرمو وأبوظبي، ليغدر بالشعب الليبي ويهجم على العاصمة طرابلس ويقصف المدنيين والأطباء والمسعفين ويدمر بيوت الآمنين ويخرب مدارسها ومستشفياتها، بل ويتعمد تعطيل مرافقها الحيوية من مطار وميناء ويقفل مصدر رزق الشعب الليبي مواني تصدير النفط.
- التوقيع على بياض لداعميه: مشروع الاستبداد استثمرت فيه دول عدة وربما بشكل واضح فرنسا ووراءها إسرائيل حماية لأمنها القومي وكل الدول العربية المستبدة وخاصة الواقعة على حدود أو في نطاق بؤرة التوتر إسرائيل، وتتصدر المشروع فرنسا المستمرة في سياستها الاستعمارية التي تقتات فيها على خيرات وموارد مستعمراتها في أفريقيا وتريد أن تحافظ على مستوى معيشة مواطنيها على حساب مرض وفقر وجهل العديد من دول أفريقيا المجاورة لليبيا وهي تحلم بأن تضم ليبيا إلى قائمة ضحاياه والداعشي حفتر ترى فيه أخر فرصة لتستمر في مص ثروات الشعب الليبي، فقيام دولة ديمقراطية يعني تبادل السلطة، يعني المحاسبة يعني توزيع السلطات يعني دخول القطاع الخاص، يعني رقابة المجتمع المدني، يعني الشفافية والإعلام الحر وهذا ما يزعج فرنسا ما بعد النفعية!.
- تاريخه الأسود: تاريخ الداعشي حفتر حافل بالسوداوية فحرب تشاد أخرجت منه صاحب عقد اجرامية نفسية سواءً بقتله للمدنيين في تشاد أم إجهازه على الجيش الليبي وتدميره كما أراد سيده الدكتاتور معمر القذافي.
- مشروع كراهية وتكفير: أصحاب هذا المشروع لن يستوعب الحوار ويدرك معنى السلام فأسس مشروعه بناها على كراهية الطرف الأخر فجاء بالمجرمين وأولياء الدم للنهب والقتل والتكفيريين ليمعنوا في العنف ضد مخالفيه وبحجج دينة مصدره من السعودية!!!
حالة ميؤوس منها
مما تقدم لا يمكن الوثوق بهذه الجرثومة والعاهة التي أسمها خليفه أبولقاسم حفتر ولن يوقف الحرب على العاصمة طرابلس وذلك للأسباب التالية:
- بحكم حياة المجون والعربدة التي عاشها حتى حرب تشاد وبعد ذلك صقلها بدروس العمالة في أمريكا تجرد من كل إنسانية وانسلخ من انتمائه لليبيا.
- تشرب الفكر الداعشي على يد صناعة الإرهاب فرنسا فاستثمرت فيه لرعاية استمراريتها في شفط ثروات دول أفريقية.
- دخل منظومة مشروع الاستبداد بمنطقة الشرق الأوسط لحماية اسرائيل وبرعاية مالية ولوجستية إماراتية وسعودية ومصرية وأردنية بعد وعده بحصانة فرنسية وسكوت أمريكي! ولن توقف الحرب على العاصمة إلا بهزيمة مرتزقته ومجرميه والتكفيريين المدخلين من أتباع آل سعود.
الآمان عند مدافع البركان
بحكم أن المحاربين مع جبهة الشيطان الداعشي حفتر تحركهم أهداف مختلفة فلذلك قرار وقف الحرب لن يكون بيد الداعشي حفتر لوحده!، فالمجرمين وأولياء الدم القادمين من المنطقة الشرقية الذين تورطوا في جرائم لن يكون في صالحهم وقف الحرب وكذلك المجرمين من الكانيات بترهونه الذين أسرفوا في القتل وشردوا العائلات لن يوقفوا الحرب زد على ذلك مخلفات زريبة الجماهيرية الذين التحقوا مرة أخرى بحرب أحرار فبراير بعد أن غضوا النظر عنهم في المرة الأولى سنة 2011 لن يسمحوا بأي مبادرات سلام.
من قد يسمع كلام الداعشي حفتر هم التكفيريون الذين يرون فيه هو ولي أمرهم وبالطبع من المستحيلات السبع أن يرضى الداعشي حفتر بقبول السلام ووقف أطلاق النار.
أما بالنسبة للمرتزقة فلو توقف الصرف فلن يحابوا مع الداعشي حفتر إذن وحيث أن العالم منشغل بوباء كارونا فمشاريعه الاستبدادية اليوم مجمدة أو مؤجلة فهي فرصة لأحرار البركان لتحقيق السلام والآمان لليبيا من خلال سحق جميع الغزاة من المجرمين والمرتزقة والتكفيريين وطردهم من ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً